مجلس حقوق الإنسان يرفض إجراء نقاش بشأن معاملة الصين للمسلمين الويغور

مجلس حقوق الإنسان يرفض إجراء نقاش بشأن معاملة الصين للمسلمين الويغور
مجلس حقوق الإنسان يرفض إجراء نقاش بشأن معاملة الصين للمسلمين الويغور Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من إيما فارج

جنيف (رويترز) - رفض مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الخميس تحركا بقيادة الغرب لإجراء نقاش بشأن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ بالصين بعد أن خلص تقرير للمنظمة الدولية لوقوع جرائم محتملة ضد الإنسانية في حق الويغور ومسلمين آخرين.

وهذا الرفض الذي جاء بموافقة 19 صوتا في مقابل تأييد 17 لإجراء النقاش وامتناع 11 صوتا، هو المرة الثانية خلال 16 عاما منذ تأسيس المجلس التي يُرفض فيها تحرك كهذا. ويرى مراقبون ذلك انتكاسة لجهود ترسيخ المحاسبة وسلطة الغرب الأخلاقية فيما يتعلق بحقوق الإنسان.

وكانت الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة بين الدول التي طالبت بالتحرك.

ودوى تصفيق الحاضرين في مشهد نادر الحدوث بعد إعلان النتيجة في القاعة المكتظة بمقر المجلس في جنيف.

وقال دولكون عيسى، رئيس المجلس العالمي للويغور، الذي توفيت والدته في أحد المعسكرات وأخواه في عداد المفقودين، "هذه كارثة. هذا مخيب للآمال حقا".

وأضاف "لن نستسلم، لكن خاب أملنا حقا من رد فعل الدول المسلمة". ورفضت قطر وإندونيسيا وباكستان والإمارات التحرك.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في وقت متأخر يوم الخميس "القضايا المرتبطة بشينجيانغ ليست قضايا إنسانية بالمرة، لكنها قضايا مكافحة إرهاب وتطرف وميول انفصالية".

وكتبت الوزارة في منشور على موقعها الرسمي إن هذا التحرك كان محاولة من الولايات المتحدة وبعض البلدان الغربية "لاستخدام مجلس حقوق الإنسان للتدخل في الشؤون الداخلية للصين".

* أهداف جديدة في الغد

وكان سفير الصين قد حذر قبل التصويت بوقت قصير من أن التحرك سيحدث "تعجيلا خطيرا" بفحص سجلات حقوق الإنسان في دول أخرى.

وقال تشن شو "اليوم، الصين مستهدفة. وغدا، ستكون أي دولة نامية مستهدفة".

وأصدر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم 31 أغسطس آب تقريرا طال انتظاره وخلُص إلى أن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ارتُكبت في شينجيانغ، في تحرك زاد الضغوط على الصين.

وتتهم المنظمات الحقوقية بكين بارتكاب انتهاكات في حق الويغور، وهم أقلية عرقية يدين معظم أفرادها بالإسلام ويقدر عددها بنحو عشرة ملايين نسمة تقطن منطقة شينجيانغ غرب الصين، بما يتضمن استخدامهم في العمالة القسرية بمعسكرات احتجاز. واتهمت الولايات المتحدة الصين بارتكاب إبادة جماعية.

وتنفي بكين بشدة ارتكاب أي انتهاكات وتقول إنها "مستعدة للمواجهة" إن اتُخذ أي إجراء ضدها.

وأثار القرار معضلات سياسية للعديد من الدول النامية في المجلس المؤلف من 47 دولة غير عازمة على تحدي الصين علنا خشية تعريض الاستثمارات الصينية فيها للخطر.

وتصاعدت الضغوط على الهوامش في الأسابيع الأخيرة، إذ استضافت الصين معرض صور بعنوان "شينجيانغ أرض خلابة" عُرضت فيه صور لمهرجانات شينجيانغ ومناظرها الطبيعية وطالبات من عرقي الهان والويغور وهن يساعدن بعضهن في دراستهن.

ونظمت مجموعة من الويغور احتجاجا أمام مقر الأمم المتحدة ونشرت صورا لأشخاص يقولون إن الصين تحتجزهم.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيطالية والإسرائيلية

مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أمنية ضخمة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان

يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف على غزة بالتزامن مع إسقاط جوي للمعونات