روسيا تشن هجمات مميتة جديدة على وسط كييف بطائرات مسيرة

روسيا تشن هجمات مميتة جديدة على وسط كييف بطائرات مسيرة
روسيا تشن هجمات مميتة جديدة على وسط كييف بطائرات مسيرة Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من بافيل بوليتيوك

كييف (رويترز) - هاجمت روسيا وسط العاصمة الأوكرانية كييف بطائرات مسيرة خلال ساعة الذروة الصباحية يوم الاثنين وقصفت مدنا أخرى في أنحاء البلاد، وذلك للمرة الثانية التي توجه فيها ضربات في أنحاء أوكرانيا خلال أسبوع في الوقت الذي تتعرض فيه قواتها لانتكاسات في ميدان القتال.

وأطلق جنود أوكرانيون النار في الجو محاولين إسقاط الطائرات المسيرة بعد أن هزت الانفجارات وسط كييف. وهرع سكان إلى المخابئ. وشوهد صاروخ مضاد للطائرات يبرق في السماء في الصباح وأعقب ذلك وقوع انفجار وتصاعد ألسنة لهب.

وقال مسؤول في المكتب الرئاسي الأوكراني إن ثلاثة أشخاص قُتلوا في هجوم تعرض له مبنى سكني في كييف. وتدفق دخان أسود من نوافذ مبنى تعرض للقصف، وحاول عمال خدمة الطوارئ إخماد ألسنة اللهب.

وقالت أوكرانيا إن روسيا نفذت الهجمات "بطائرات مسيرة انتحارية" إيرانية الصنع تطير إلى الهدف ثم تنفجر. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها شنت هجوما "هائلا" على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقة في أنحاء أوكرانيا باستخدام أسلحة عالية الدقة.

وشاهدت رويترز حطام طائرة مسيرة استُخدمت في الهجوم وقد كُتبت عليها عبارة "من أجل بيلجورود" في إشارة فيما يبدو إلى قصف أوكراني لمنطقة روسية متاخمة لأوكرانيا.

وفي وقت لاحق قال وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي إن هناك قتلى في مدن أخرى أيضا في هجمات يوم الاثنين.

وجاءت الهجمات بالتحديد بعد مرور أسبوع على شن أعنف قصف جوي روسي لكييف ومدن أوكرانية أخرى منذ بدء الحرب. ووقعت الهجمات السابقة أيضا في ساعة الذروة الصباحية.

وقال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي في منشور على تطبيق التراسل تيليجرام "طول الليل وكل صباح يُرهب العدو السكان المدنيين. الطائرات المسيرة الكاميكازي (الانتحارية) والصواريخ تهاجم أوكرانيا كلها. أصيب مبنى سكني في كييف".

ومضى قائلا "باستطاعة العدو مهاجمة مدننا لكنه لن يستطيع كسرنا. سينال المحتلون عقابا عادلا فقط وإدانة من الأجيال القادمة. وسوف نحقق النصر".

وقال الجيش الأوكراني إنه دمر 37 طائرة مسيرة روسية منذ مساء يوم الأحد، أو نحو 85 في المئة من الطائرات التي شاركت في الهجمات.

* "البغيضة"

قال مسؤولون إن هجوما بطائرة مسيرة أصاب أيضا رصيف إيفيري البحري في مدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا في وقت متأخر يوم الأحد وألحق أضرارا بمستودعات تخزين دوار الشمس وأشعل النار في تسرب للزيت.

وقال أندريه (47 عاما) وهو مدير كبير رفض ذكر اسمه الأخير "هذه منشأة مدنية بالكامل. ليس هناك جيش (هنا)". وأضاف أن الهجمات الروسية جزء من محاولة روسية "لتدمير الاقتصاد وتدمير الأمن الغذائي" للبلاد.

وقال النمساوي فولكر تورك المسؤول الجديد لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن من الضروري وقف هجمات الطائرات المسيرة على المدنيين. كما نددت السفارة الأمريكية في كييف بهجمات الطائرات المسيرة "اليائسة والبغيضة". وتنفي روسيا استهداف المدنيين.

ونفت إيران مجددا يوم الاثنين تزويد روسيا بطائرات مسيرة. ولم يدل الكرملين بتعليق.

وطالب بعض وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المتجمعين في لوكسمبورج لإجراء محادثات يوم الاثنين بفرض عقوبات جديدة على إيران إذا ثبت ضلوعها في حرب روسيا على أوكرانيا.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخائيلو بودولياك إن من الواجب طرد روسيا من مجموعة العشرين، التي تمثل الاقتصادات الكبرى في العالم، ومن المنظمات الدولية الأخرى بعد هجمات الطائرات المسيرة.

وكتب على تويتر "هؤلاء الذين يصدرون الأوامر لمهاجمة البنية التحتية الأساسية لتجميد المدنيين (من البرد) وتنظيم تعبئة شاملة لتغطية خط الجبهة بالجثث لا يمكن أن يجلسوا إلى نفس الطاولة مع زعماء مجموعة العشرين بالتأكيد".

واتهمت روسيا أوكرانيا بضرب أهداف في منطقة بيلجورود بالقرب من الحدود. وقالت مصادر إعلامية موالية لروسيا على تيليجرام إن أوكرانيا قصفت مطار بيلجورود خلال الليل. ولم يرد تعليق حتى الآن من كييف التي اعتادت تجنب التعليق على الحوادث التي تقع في روسيا.

* قصف

وضمن أماكن أخرى تعرضت للقصف يوم الاثنين، قالت شركة الطاقة الأوكرانية المملوكة للدولة إنيرجواتوم إن قصفا روسيا جديدا بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، تسبب في فصلها مرة أخرى عن شبكة الكهرباء الأوكرانية.

وتحتل القوات الروسية المحطة التي تعرضت للقصف كثيرا خلال الحرب لكن طاقما أوكرانيا يديرها.

وقال مسؤول محلي إن حريقا كبيرا اندلع في منشأة للطاقة في منطقة دنيبروبيتروفسك بعد قصفها بصاروخ خلال الليل.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية يوم الاثنين إن روسيا تواجه مشاكل لوجستية أكثر حدة في جنوب أوكرانيا بعد الأضرار التي لحقت بالجسر البري والسكك الحديدية بين البر الرئيسي لروسيا وشبه جزيرة القرم بسبب انفجار الثامن من أكتوبر تشرين الأول.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي يوم الأحد إن قتالا عنيفا يدور حول مدينة باخموت التي تقع في شرق أوكرانيا وفي بلدة سوليدار القريبة.

وكانت باخموت هدفا رئيسيا للقوات الروسية في تحركها البطيء عبر منطقة دونيتسك منذ الاستيلاء على المدينتين الصناعيتين ليسيتشانسك وسيفيرودونتسك في يونيو حزيران ويوليو تموز. وتقع سوليدار شمالي باخموت مباشرة.

واستعادت القوات الأوكرانية بمساعدة أسلحة غربية مساحات من الأراضي في منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا وهي منطقة استراتيجية لأنها تربط شبه جزيرة القرم بباقي أوكرانيا. كما استعادت مساحات من الأراضي في أجزاء من شمال شرق أوكرانيا في هجوم مضاد كبير خلال الشهرين المنصرمين.

ودفعت النجاحات الأوكرانية في ميدان القتال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من الشهر الجاري إلى إعلان التعبئة الجزئية في أول إجراء من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين يوم الاثنين إن العاصمة الروسية "أتمت" عمليات استدعاء قوات الاحتياط وإنه لن تصدر أوامر استدعاء أخرى.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ويقول: "لم يحققوا غير القتل والمجازر"

إردوغان يصف نتنياهو بـ"هتلر العصر" ويتوعد بمحاسبته

نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشطة كانت تلاحقه ليقول "فلسطين حرة"