Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

في ظل قانون جديد.. توقعات بتعطيل مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا قبل انتخابات يونيو

في ظل قانون جديد.. توقعات بتعطيل مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا قبل انتخابات يونيو
في ظل قانون جديد.. توقعات بتعطيل مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا قبل انتخابات يونيو Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من جوناثان سبايسر وجان سيزر

إسطنبول (رويترز) - يقول محللون إن من غير المرجح أن تمتثل شركات مواقع التواصل الاجتماعي امتثالا كاملا لقانون تركي جديد يطالبها بأن تزيل كافة أشكال المحتوى "التضليلي" الذي يُنشر على منصاتها، وأن تقدم بيانات المستخدمين إلى السلطات، وهو الأمر الذي يثير احتمال تعطيل المنصات قبل انتخابات العام المقبل.

ومطلوب من منصات فيسبوك وتويتر وجوجل وغيرها الانصياع الكامل للقانون بحلول أبريل نيسان المقبل وإلا واجهت احتمال حجب الإعلانات عنها وتقليص عرض النطاق الترددي الخاص بها، الأمر الذي يمثل معضلة للشركات قبل الانتخابات التي ستجرى في يونيو حزيران.

وقال محللون واستشاريون إن الشركات تلتزم بمعايير عالمية للخصوصية وإن من غير المرجح أن تنتهكها في تركيا لأن ذلك يمكن أن يمثل سوابق خطيرة تستغلها الدول الأخرى التي تتوق إلى فرض سيطرتها على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال سنان أولجن الشريك المؤسس في مؤسسة (إسطنبول إيكونوميكس) التي تقدم استشارات خاصة بالشؤون التنظيمية والقانونية "من غير المرجح أن تنصاع بعض هذه الشركات للقانون".

وأضاف أن مثل هذا الموقف سيكون ناتجا "عن المتطلبات الباهظة وما ستعنيه بالنسبة لمعاييرها المتعلقة بخصوصية البيانات والسرية، وأيضا خشية إيجاد سابقة يمكن استخدامها من قبل السلطات القضائية الأخرى".

وبموجب القانون، الذي بدأ سريانه هذا الأسبوع، ستلتزم الشركات بتقديم معلومات المستخدمين للسلطات إذا نشروا محتوى يعاقب عليه القانون، ومن بينها نشر معلومات مضللة.

كما أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي مطالبة بأن تعين ممثلين لها في تركيا. وتواجه الشركات خطر فقدان ما يصل إلى 90 بالمئة من النطاق الترددي الخاص بها على الفور بناء على أمر قضائي إذا لم يقدم ممثلوها في تركيا المعلومات المطلوبة إلى السلطات.

ويقول منتقدو القانون إنه يمكن أن يشدد قبضة الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي، إحدى الحصون الباقية لحرية الرأي والمعارضة في تركيا في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان والمستمر منذ 20 عاما.

وأيد حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان وحلفاؤه القوميون القانون. ووصفته المعارضة بأنه "قانون رقابة" وتقول إنه يمكن أن يؤثر على الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في يوليو تموز والتي تشير استطلاعات الرأي إلى أن أردوغان يمكن أن يخسرهما.

وقوبل القانون بالانتقاد أساسا لأنه يفرض عقوبة السجن على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والصحفيين الذين ينشرون "معلومات مضللة" لكنه يعتمد في الأساس على تشريع فرضته تركيا على شركات وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2020، وإن كان القانون الجديد يفرض إجراءات أشد كثيرا.

فعلى سبيل المثال ستتحمل الشركات "المسؤولية المباشرة" عن المحتوى "غير القانوني" والمنشورات إذا لم تزيلها في غضون أربع ساعات من طلب السلطات.

* جهود ذهبت سدى

تخضع مواقع التواصل الاجتماعي بالفعل لمراقبة صارمة في تركيا. وفي كثير من الأحيان يحال أشخاص إلى المحاكمة بسبب منشورات مثل تلك التي تنتقد التوغلات التركية في سوريا أو تعتبرها السلطات مهينة للرئيس.

وفي الآونة الأخيرة كشف تحقيق نشرته رويترز كيف أصبحت عناوين الأخبار في وسائل الإعلام التقليدية تخضع في تركيا إلى تسلسل قيادي صارم لنيل موافقة الدولة على نشرها، وذلك نتيجة الضغوط التي تمارسها عليها السلطات بجانب الرقابة الذاتية للقائمين عليها.

وقال يمن أكدينيز خبير الحقوق الإلكترونية والأستاذ في جامعة إسطنبول بيلجي إن شركات وسائل التواصل الاجتماعي تمكنت حتى الآن من الامتثال لقانون عام 2020 من خلال إقامة كيانات صغيرة في تركيا يمكن سحبها بسهولة إذا تعرضت لضغوط.

وأضاف أن هذه القوانين كانت تشكل "تحولا ناعما" لكن الحكومة جعلتها الآن أكثر خطورة من خلال القانون الجديد.

ومضى قائلا "إذا قبلت كل هذه (القوانين) فستصبح جزءا من سلطات إنفاذ القانون، لأن من المنتظر منك أن تساعد في كل شيء".

ويمكن أن تتعرض الشركات لغرامات تصل إلى ثلاثة في المئة من عوائدها العالمية إذا لم تلتزم بالقانون، وكذلك منع الإعلانات عنها.

وقال أكدينيز إن من المحتمل ألا تفرض السلطات عقوبات مثل التقليص الفوري لنطاق تردداتها لكن يُتوقع أن تبدأ بخطوات أصغر مثل الغرامات. وأضاف أن إمكانية اللجوء إلى الإجراءات الأشد تظل مع ذلك سيفا مصلتا على رقبة الشركات.

ورفضت تويتر التعليق على كيفية تعاملها مع القانون الجديد. ولم ترد ميتا بلاتفورمز مالكة فيسبوك وألفابت مالكة جوجل وتيك توك على طلبات للتعليق.

وقالت سيزين يشيل مديرة السياسة العامة لميتا في تركيا وأذربيجان أمام لجنة برلمانية في يونيو حزيران إن هناك غموضا يكتنف الكيفية التي سيطبق بها القانونين.

وقالت بيلين كوزي كارامان مديرة جوجل للعلاقات مع الحكومة والسياسات العامة في تركيا أمام اللجنة إن الشركة بذلت "أقصى جهدها" للالتزام بقانون 2020.

وأضافت طبقا للوارد في مضبطة الاجتماع "لسوء الحظ، هذه الجهود التي بذلناها بأقصى ما لدينا قبل عام ونصف العام أو عامين ستذهب سدى بالكامل تقريبا... في ظل مشروع القانون. نحن في جوجل نرى هذا باعتباره تطورا محزنا في حقيقة الأمر".

وبموجب القانون الجديد، سيكون مطلوبا من الشركات التي تقدم خدماتها عبر الانترنت مثل تطبيق التراسل واتساب المملوك لميتا والواسع الانتشار في تركيا تأسيس شركات محلية. وسيضع القانون هذه الخدمات تحت مظلة هيئة تقنيات الاتصالات التي يمكنها حجب هذه الخدمات إذا عملت دون ترخيص.

وقال أكدينيز "أعتقد أن (القانون) مثل قائمة أمنيات. إنهم يضعون فيه أي شيء يرد على أذهانهم... هناك محاولة لتنظيم منصات وسائل التواصل الاجتماعي بما يجعل القانون النموذج الأمثل للأنظمة الاستبدادية".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة "برلين حرة"

اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط مخطط لاغتيال زيلينسكي وشخصيات مهمة

أمريكا كانت على علم بالمقترح الذي وافقت عليه حماس.. هل تم "التلاعب" بإسرائيل من قبل واشنطن والوسطاء؟