شاهد: الليرة السورية تسجل انخفاضاً جديداً في السوق السوداء وسط أزمة وقود

مصرف سوري في دمشق
مصرف سوري في دمشق Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أصدرت الحكومة خلال الأيام الماضية قرارات تقشفية عدة، بينها تعطيل المؤسسات العامة ليومين إضافيين ووقف جميع مهمات السفر التي يترتب عليها صرف محروقات.

اعلان

سجلت الليرة السورية "المتعثرة" انخفاضاً قياسياً جديداً مقابل الدولار في السوق السوداء، حسب المواقع التي تراقب سعر الصرف، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد نقصاً حاداً في الوقود.

تضرر الاقتصاد السوري بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من 11 عامًا من جهة، وبسبب العقوبات الغربية من جهة أخرى، مما جعل 90% من السكان يلامسون مستوى الفقر، وفقًا للأمم المتحدة.

وقد تمّت الإشارة إلى أن سعر الصرف وصل إلى أكثر من 6 آلاف ليرة للدولار لأول مرة، وهو ما ساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار السلع. وقد استقر سعر الصرف الرسمي لسوريا عند حوالي 3015 ليرة للدولار منذ سبتمبر-أيلول) الماضي، مقابل 47 ليرة للدولار في العام 2011. 

ويعني المعدل غير الرسمي أن قيمة العملة الآن أقل بنسبة 99% في السوق السوداء من السعر الرسمي، قبل بداية الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا، حيث يبلغ متوسط الراتب الشهري 130 ألف ليرة سورية، بحسب معطيات تناقلتها وسائل الإعلام السورية، ويبلغ الآن حوالي 21 دولاراً.

اشتد النقص المزمن في الوقود في الدولة التي مزقتها الحرب في الأسابيع الأخيرة، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ تدابير تقشفية، بما في ذلك الحد من أسبوع العمل في القطاع العام مؤقتًا.

وتعاني سوريا من شحّ كبير في المحروقات على خلفية العقوبات الغربية على الاستيراد من الخارج، وكذلك خروج حقولها للنفط عن سيطرة الحكومة. وازدادت حدة الأزمة سوءاً خلال الأسابيع الأخيرة، مع ساعات تقنين طويلة وصلت إلى عشر ساعات متواصلة مقابل ساعة تغذية واحدة. كما خرجت مراكز تابعة للشركة السورية للاتصالات عن الخدمة مؤقتاً، بسبب صعوبة تأمين الوقود اللازم لعمل المولدات الكهربائية. وتسببت الحرب الأهلية في سوريا في مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص، وتشريد الملايين، وتفتيت البلاد وتدمير اقتصادها وبنيتها التحتية.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الدولار يتراجع مقترباً من أدنى مستوى في 9 أشهر

تفاقم تفشي الكوليرا في سوريا بسبب نقص المياه الصالحة للشرب

أرباب العمل في أوروبا يجدون صعوبة في التوظيف بسبب غياب المهارات والمؤهلات للمتقدمين