زيلينسكي يريد أوروبا أكثر صرامة وبوتين يستحضر الانتصار على النازيين

EUROPE-ZELENSKIY-EA6:زيلينسكي يريد أوروبا أكثر صرامة وبوتين يستحضر الانتصار على النازيين
EUROPE-ZELENSKIY-EA6:زيلينسكي يريد أوروبا أكثر صرامة وبوتين يستحضر الانتصار على النازيين Copyright Thomson Reuters 2023
Copyright Thomson Reuters 2023
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من توم بالمفورث تاتيانا جوموزوفا

كييف/ فولجوجراد (رويترز) - حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الزعماء الأوروبيين الذين يزورون كييف يوم الخميس على فرض مزيد من العقوبات على روسيا، بينما استحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتصارا شهيرا في الحرب العالمية الثانية على النازيين لحشد بلاده.

وفرض الغرب إجراءات عقابية كاسحة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل قرابة عام والذي دمر مدنا وأودى بحياة عشرات الآلاف وأجبر الملايين على الفرار من ديارهم وهز الاقتصاد العالمي.

وقالت الشرطة الأوكرانية إنه في أحدث أعمال عنف دمر صاروخ روسي مبنى سكنيا في مدينة كراماتورسك بشرق البلاد مما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل وبقاء آخرين محاصرين تحت الأنقاض.

وقالت موسكو إنها قصفت قاذفات صواريخ أمريكية الصنع في المنطقة التي تبعد نحو 55 كيلومترا شمال غربي باخموت التي تعد حاليا بؤرة القتال الرئيسية في شرق أوكرانيا حيث حققت روسيا مكاسب متزايدة في الأسابيع الأخيرة.

وفي كلمة في فولجوجراد، المعروفة سابقا باسم ستالينجراد، حيث هزم الجيش السوفيتي القوات النازية قبل 80 عاما، تنبأ بوتين بانتصار جديد في أوكرانيا. وانتقد ألمانيا لمساعدتها في تسليح كييف قائلا إنه مستعد لاستخدام ترسانة روسيا بأكملها والتي تشمل أسلحة نووية.

وقال "للأسف نرى أن أيديولوجية النازية في شكلها ومظهرها الحديثين تهدد مجددا بشكل مباشر أمن بلادنا".

وأضاف "مرارا وتكرارا، يتعين علينا صد عدوان الغرب الجماعي. إنه أمر لا يصدق ولكنه حقيقة: نواجه مرة أخرى التهديد بدبابات ليوبارد الألمانية وعليها صلبان".

ويصف بوتين ما يسميه بأنه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا بأنها معركة "لنزع السلاح" في جارة بلاده وزميلتها في الاتحاد السوفيتي سابقا والدفاع عن روسيا ضد الغرب العدواني. وتصف أوكرانيا والغرب الصراع بأنه حرب غير مشروعة لتوسيع أراضي روسيا.

* ديمقراطيات في مواجهة أنظمة استبدادية

بعد وصولها إلى كييف بالقطار لإجراء محادثات حول تطلع أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تعهدت  رئيسة المفوضية الأوروبية بتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا.

قالت أورسولا فون دير لاين في مؤتمر صحفي مشترك مع زيلينسكي "روسيا تدفع ثمنا باهظا لأن عقوباتنا تقوض اقتصادها وتعيده إلى الوراء بمقدار جيل كامل. سنواصل زيادة الضغط".

وحث زيلينسكي من جانبه على فرض مزيد من العقوبات قائلا إن الوتيرة "تباطأت قليلا" وإن موسكو تتكيف مع العقوبات خلال أكبر صراع مسلح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأضاف "كلما تم إنجاز هذه المهمة بشكل أسرع وأفضل، كلما اقتربنا من هزيمة عدوان روسيا الاتحادية".

وقالت فون دير لاين إنه سيكون هناك مزيد من المساعدات العسكرية والمالية والسياسية قبل ذكرى الغزو في 24 فبراير شباط. كما أعلنت عن إنشاء مركز دولي في لاهاي لعقد محاكمة بشأن جرائم العدوان في أوكرانيا.

وأضافت "نعلم أنه يجري تدوين مستقبل قارتنا هنا... هذه معركة ديمقراطيات ضد أنظمة استبدادية".

وتحقق روسيا، العازمة على إحراز تقدم قبل حصول أوكرانيا على دبابات قتالية ومدرعات جديدة تعهد الغرب بتقديمها، مكاسب في ساحة القتال.

وأعلنت إحراز تقدم في شمال وجنوب باخموت، التي تعاني من قصف روسي متواصل منذ أشهر.

وقال المحلل العسكري الأوكراني يفين ديكي إن القوات الروسية تضغط من الشمال والجنوب لتطويق باخموت، مستخدمة تفوقها العددي في محاولة لإجبار الأوكرانيين على التراجع.

وقال ديكي لقناة إسبريسو التلفزيونية "العدو قادر على استخدام مورده الوحيد، الموجود لديه بوفرة، رجاله"، واصفا المشهد العام في شمال شرقي باخموت بأنه "مغطى بالجثث حرفيا".    وتقول أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إن موسكو تكبدت خسائر فادحة في أنحاء باخموت، إذ أرسلت موجات من القوات غير المزودة بمعدات ملائمة وكافية، بما يشمل آلاف المجندين من السجون.    وقال أندريه ميدفيديف (26 عاما) القائد السابق بمجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، الذي فر إلى النرويج، لرويترز إنه نادم على القتال في أوكرانيا وجاء تصريحه لجعل من ارتكبوا هذه الفظائع يمثل أمام العدالة. وقال ميدفيديف "على الرغم من أنني لا أعرف وقع ذلك، لكنني أريد أن أقول آسف".    وقال إنه شهد مقتل شخصين لم يريدا القتال بالرصاص أمام مدانين سابقين جُندوا حديثا.        *سباق تسلح    حصلت أوكرانيا على تعهدات من الغرب بإرسال أسلحة تمنحها قدرات جديدة، وتشمل أحدث الأسلحة المرسلة المتوقعة هذا الأسبوع صواريخ من الولايات المتحدة التي ستضاعف تقريبا مدى أهداف القوات الأوكرانية.    وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن "نركز على أن نقدم لأوكرانيا القدرات التي تلزمها لتكون فعالة في الهجوم المضاد المقبل المتوقع في الربيع".    ومن شأن الأسلحة الجديدة أن تضع جميع خطوط إمدادات روسيا في شرق أوكرانيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، في مدى القوات الأوكرانية. واستولت روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا وضمتها إلى أراضيها في 2014.    وتقول موسكو إن الصواريخ ستُصّعد الصراع لكنها لن تغير مساره. وتقول أيضا إن إمداداتها من الأسلحة ستزيد.    وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للتلفزيون الروسي الرسمي "كلما زاد تنوع الأسلحة المرسلة إلى النظام الحاكم لكييف، زاد طردنا لهم من أراض تشكل جزءا من بلادنا".    وتقول موسكو إنها ضمت أربع مناطق أوكرانية العام الماضي بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصابات

جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي

حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مروحية صحبة تسعة عسكريين آخرين