على غرار إيطاليا، تشدد سلوفينيا الرقابة على حدودها مع كرواتيا، في مواجهة الهجرة غير النظامية. وأقامت الشرطة نقاط تفتيش بعد المعابر الحدودية، ما يمكّنها من إيقاف المركبات وتفتيشها. في حين تتعثر المناقشات حول إقرار ميثاق للهجرة بين دول الاتحاد الأوروبي.
اعلانوفي أعقاب انضمام كرواتيا إلى منطقتي "شنغن" و"اليورو" في الأول من يناير/كانون الثاني 2023، حدثت زيادة حادة في عدد المهاجرين الذين يدخلون سلوفينيا بشكل غير قانوني عبر ما يسمى "طريق غرب البلقان"، بما في ذلك عبر البوسنة والهرسك.
كما أصبح هذا البلد بوابة للباحثين عن مأوى في أوروبا، خاصة في ألمانيا والنمسا والسويد، منذ أن أغلقت هنغاريا حدودها مع كرواتيا وشددت صربيا من إجراءاتها على الحدود.
مفاوضات حول إصلاح سياسة الهجرة
في سياق متصل، عبّرت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا عن أملها في أن تتحرّك سريعًا المفاوضات بين الدول الأعضاء حول إصلاح سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي، مشدّدة على ضرورة "بذل كلّ الجهود اللازمة" للتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد.
وقالت ميتسولا خلال مقابلة مع "يوروبيين نيوزروم" (European Newsroom) الذي يضمّ وكالات أنباء أوروبية: "الأسبوع المقابل، سيصادف الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الذكرى العاشرة لمأساة لامبيدوسا، حين وُصف البحر الأبيض المتوسط بأكبر مقبرة في العالم".
وشهدت الجزيرة الإيطالية الصغيرة خلال الشهر الحالي وصول آلاف المهاجرين خلال أيام قليلة.
تعثرت المناقشات حول إقرار ميثاق للهجرة في المفوضية الأوروبية، التي عرضت في أيلول/سبتمبر 2020 نصاً يتضمن نظام تضامن بين الدول الأعضاء في رعاية اللاجئين، بسبب خلافات بين الدول.
إذ يخشى بعضها من أن النص يشجع على نقل عدد كبير من اللاجئين غير المسجّلين نحو أراضيها في حال حدوث أزمة".
مع ذلك، أعربت رئيسة البرلمان الأوروبي عن "ثقتها" و"تفاؤلها" وأملها في تحقيق انفراج سريع "هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل"، لكي يتمكّن التكتل من إقرار ميثاق الهجرة بكامله قبل الانتخابات الأوروبية المقررة في حزيران/يونيو 2024.