336 يوماً من القصف المتواصل: غزة تحت الهجمات الإسرائيلية العنيفة بلا توقف

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، صوراً مسربة من الجناح الأمني في سجن مجدو تظهر الجنود وهم يقومون بتكبيل الأسرى الفلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن معتقلين في سجن مجدو أنهم يتعرضون للضرب في أماكن لا تتوفر فيها كاميرات مراقبة، بما في ذلك ضربهم في الأماكن الحساسة.

وأضاف مسؤول كبير في مصلحة السجون الإسرائيلية للصحيفة: "نحن على علم بالعنف الشديد الذي يتعرض له المعتقلون في سجن مجدو". وأشارت الصحيفة إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية تعتبر الإجراءات المتبعة ضد الأسرى الفلسطينيين جزءاً من سياساتها الأمنية.

كشف ثلاثة أطباء عادوا من قطاع غزة في تصريحات لموقع بوليتيكو أن الوضع في القطاع يشكل "مثلث موت" من مجاعة وجفاف ومرض. وأكدوا أن نظام الرعاية الصحية في غزة قد انهار بالكامل، وأن المدنيين يعانون من ظروف غير إنسانية. كما أشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي اختطف العديد من الأطباء واحتجزهم لعدة أشهر في ظروف صعبة. وأكد الأطباء أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، على عكس ما يدعي الجيش الإسرائيلي.

قرر السفير الإسرائيلي في واشنطن عدم حضور تأبين لستة رهائن قُتلوا في قطاع غزة بعد أن رُفض طلبه للتحدث في الحدث، وفقًا لما ذكره موقع "إكسيوس". تعكس الحادثة التوتر المتزايد بين عائلات الرهائن والحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، حيث تتهم العائلات الحكومة بعدم بذل جهد كافٍ لإعادة الرهائن. وأكدت السفارة أن السفير ونائبه لم يحضرا التأبين، لكنهم لا يقاطعون الأحداث المتعلقة بالرهائن.

أعلن حزب الله في بيان أن مقاتليه قصفوا عدة أهداف تابعة للجيش الإسرائيلي، حيث استهدفوا مباني تستخدمها قوات الجيش في مستوطنة المطلة، محققين إصابة مباشرة. كما ذكر الحزب أنه دمر ثكنة زبدين باستخدام الأسلحة الصاروخية، وحقق إصابة مباشرة فيها، إضافة إلى قصف موقع رويسة القرن بنفس الأسلحة، مما أدى إلى إصابة مباشرة في الموقع المستهدف.

شن الجيش الإسرائيلي غارات على مبنى عسكري تابع لحزب الله في منطقة المطمورة بعد أن رصد الجيش دخول أحد عناصر الحزب إلى المبنى. يأتي هذا الهجوم بعد إطلاق قذائف من لبنان نحو عدة مناطق في الجليل الأعلى، حيث سقطت قذيفة في منطقة المطلة، مما أسفر عن اندلاع حريق في أحد المباني.

طالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تشمل أهداف الحرب على غزة القضاء على حركة حماس والتنظيمات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية المحتلة.

وقال بن غفير في منشور على "إكس" أرفقه بنص الرسالة التي أرسلها لرئيس الوزراء إنه: "طلب من نتنياهو أن تشمل أهداف الحرب هزيمة حماس وبقية التنظيمات الإرهابية في يهودا والسامرة"، مضيفا أن "المجزرة في السابع من اكتوبر جاءت بعد مؤامرة خطيرة يجب ألا تتكرر في يهودا والسامرة. يجب ألا نكرر الأخطاء، الحرب على حماس يجب أن تشمل أيضًا يهودا والسامرة".

كشف مسؤول كبير في إدارة بايدن أن نحو 90% من الصفقة بين إسرائيل وحماس قد أُبرمت بالفعل، مع وجود اتفاق مبدئي على 14 من أصل 18 بنداً، وفقاً لما صرح به وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. تشمل الصفقة، التي تجرى بوساطة الولايات المتحدة، ثلاثة عناصر رئيسية: مساعدات إنسانية واسعة النطاق لغزة، إطلاق سراح الرهائن، وترتيبات لوقف إطلاق النار، وفقاً لما ذكرته صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية.

وذكرت الصحيفة أن الصفقة تتضمن زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية، حيث سيرتفع عدد شاحنات المساعدات اليومية من 200 إلى 600 شاحنة، تشمل 50 شاحنة وقود. كما تنص الصفقة على إدخال معدات لإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل العيادات والمخابز والبنية التحتية، بالإضافة إلى بناء 60,000 منزل مؤقت و200,000 خيمة، وتجديد واسع النطاق للبنية التحتية للكهرباء والمياه والصرف الصحي.

فيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى، تنص الصفقة على إطلاق سراح حوالي 800 أسير فلسطيني، بمن فيهم المحكومون بالسجن المؤبد مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. ومع ذلك، يتوقع أن يتم الإفراج عن عدد محدود من الأسرى في المرحلة الأولى. كما تسعى حماس إلى الحصول على إذن لمغادرة غزة لتلقي عناصرها الجرحى العلاج الطبي، وهو مطلب وافقت عليه إسرائيل على ما يبدو.

تظل نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات هي حول محور فيلادلفيا. تقترح إسرائيل "تقليصاً كبيراً" لوجودها في المنطقة، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد. في حين، تطالب حماس بحرية الحركة الكاملة للنازحين وهو مطلب قوبل بالرفض من قبل إسرائيل في السابق.

على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه، لا تزال هناك قضايا أساسية لم تُحسم بعد، بما في ذلك مدى الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ومستوى التواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، وآليات التفتيش للعبور إلى شمال قطاع غزة. أكد المسؤول الأمريكي التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، لكنه أشار إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق قد يشكل تهديداً أكبر على الأمن الإسرائيلي على المدى الطويل.

تستمر المحادثات بين جميع الأطراف، حيث تعمل الولايات المتحدة وقطر ومصر على تعزيز الاتفاق في ظل ظروف معقدة. وقد أكد المسؤول الأمريكي على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن مقتل المختطفين الستة الأسبوع الماضي قد غيّر طبيعة النقاش.

في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بأن "الادعاءات والفبركات الإسرائيلية هي محاولات كاذبة لتبرير استمرار العدوان على غزة والضفة الغربية". وأضاف أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن ستُعتبر "إعلان حرب".

 يبدو أن القوات الإسرائيلية قد انسحبت يوم الجمعة من مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، بعد عملية عسكرية استمرت أكثر من أسبوع. أسفرت الحملة العسكرية عن مقتل العشرات من الفلسطينيين وتسببت في دمار واسع داخل المخيم.

خلال ساعات الليل، شوهدت ناقلات الجنود المدرعة الإسرائيلية وهي تغادر مخيم جنين عبر نقطة تفتيش أقيمت على أحد الطرق الرئيسية. عند الفجر، لم يكن هناك أي وجود لقوات إسرائيلية داخل المخيم، حسبما أفاد مراسل وكالة أسوشيتد برس.

لم تصدر القوات الإسرائيلية تعليقاُ فورياً على الانسحاب، لكنها أكدت أنها ستنشر بياناً في وقت لاحق. ما يزال غير واضح ما إذا كان الانسحاب مؤقتًا لإعادة تجميع القوات أم أنه قرار نهائي.

تُعد العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على مخيم جنين من بين الأعنف التي شهدتها الضفة الغربية منذ بداية الحرب مع حماس. استخدم الجيش الإسرائيلي تكتيكات وصفها تقرير للأمم المتحدة بأنها "حربية مميتة".

انسحاب القوات الإسرائيلية من مخيم جنين بعد عملية عسكرية موسعة

في تطور جديد، يبدو أن القوات الإسرائيلية قد انسحبت يوم الجمعة من مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، بعد عملية عسكرية استمرت أكثر من أسبوع. أسفرت الحملة……

أعلن الجيش الإسرائيلي عبر تويتر عن أن تنفيذ عمليات واسعة في مدينة جنين، أسفرت عن القضاء على 14 مسلحاً واعتقال أكثر من 30 شخصاً مشتبه بهم. شملت العمليات تفكيك حوالي 30 عبوة ناسفة مزروعة تحت الطرق وتدمير مواقع بنية تحتية للمسلحين، بما في ذلك منشأة لتخزين الأسلحة تحت الأرض ومختبر لتصنيع المتفجرات. كما قال الجيش أنه قتل وسيم حازم، قائد حماس في جنين، ويزعم أنه كان مسؤولاً عن تنفيذ الهجمات في المنطقة.

في تصريحات لموقع "فايننشال تايمز"، أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية أن البنتاغون يركز حالياً على تقييم التداعيات المحتملة في حال توقف محادثات وقف إطلاق النار في غزة أو فشلها. وأضاف أن الأولوية الرئيسية هي دراسة كيفية تجنب توسيع الصراع وحماية القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة.