استفاد رجال الإطفاء في جنوب كاليفورنيا من الطقس البارد يوم الأربعاء في معركتهم للسيطرة على ثلاثة حرائق كبيرة شرق لوس أنجلوس. أسفرت الحرائق عن تدمير عشرات المنازل وإجلاء آلاف السكان، فيما بدأت فرق الإطفاء في إحراز تقدم، رغم بقاء النيران خارج السيطرة الكاملة.
اعلانمع دخول ولاية كاليفورنيا موسم حرائق الغابات، شهدت بالفعل هذا العام احتراق مساحات تزيد بثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2023. وتهدد الحرائق عشرات الآلاف من المنازل والبنية التحتية، بعد أن اشتدت خلال موجة حرارة ثلاثية الأرقام في نهاية الأسبوع.
وفقاً للسلطات، لم تسجل وفيات حتى الآن، ولكن تم علاج ما لا يقل عن 12 شخصاً، معظمهم من رجال الإطفاء، جراء إصابات تتعلق بالحرارة.
أبرز الحرائق:
حريق المطار (Airport Fire): اشتعل في مقاطعة أورانج وأحرق أكثر من 91 كيلومترًا مربعًا. تم احتواؤه بنسبة 5% بحلول مساء الأربعاء. يُعتقد أن الحريق اندلع نتيجة معدات ثقيلة تعمل في المنطقة، وتسبب في إصابة ثمانية من رجال الإطفاء.
حريق لاين (Line Fire): احترق في غابة سان برناردينو الوطنية وتسبب في إحراق 148 كيلومترًا مربعًا. تم احتواؤه بنسبة 18% وأصيب ثلاثة رجال إطفاء خلال العمليات. تم القبض على مشتبه به في إشعال الحريق بشكل متعمد.
حريق بريدج (Bridge Fire): انفجر شرق لوس أنجلوس وتوسع حجمه ليصل إلى 202 كيلومتر مربع، ما أدى إلى تدمير 33 منزلاً و6 كبائن، وإجلاء 10,000 شخص. الحريق لا يزال غير مُحتوى.
عمليات الإخلاء والتدمير
تم إجلاء أكثر من 19,000 شخص في مقاطعة ريفرسايد بسبب حريق المطار الذي دمر العديد من المنازل والسيارات. في سان برناردينو، كانت 65,600 مبنى تحت التهديد من حريق لاين. وأُجبر السكان على طول الحافة الجنوبية لبحيرة بيغ بير على الإخلاء.
في ظل هذه الظروف، يواصل رجال الإطفاء العمل على السيطرة على الحرائق، وسط تضاريس صعبة وأحوال جوية جافة.
أرسل الحاكم غافين نيوسوم قوات الحرس الوطني للمساعدة في عمليات الإخلاء. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن يتابع الوضع عن كثب.
على الحدود بين نيفادا وكاليفورنيا، أتى حريق ديفيس على مساحات شاسعة وأجبر آلاف الأشخاص على الإجلاء، مما زاد الضغط على فرق الإطفاء التي تكافح الرياح الشديدة والظروف الجافة.
تستمر الجهود الحثيثة للسيطرة على الحرائق، وسط تحديات الطبيعة والطقس الصعب.