هلع في إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي في حوالي 200 موقع وبلدة ومدينة والسلطات تدعو للبقاء في الملاجئ

أعلن محسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أن حزب الله تمكن من إعادة تنظيم صفوفه القتالية بعد سلسلة من الاغتيالات التي تعرض لها. وأشار رضائي إلى أن الحزب بدأ بالفعل في تنفيذ عملياته العسكرية، محذراً من أن "أيامًا صعبة تنتظر الصهاينة".

صرح وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بأن "الاعتداءات على قوات حفظ السلام غير مقبولة، وتتنافى مع ما ننتظره من أي دولة عضو في الأمم المتحدة".

جاء ذلك بعد أن اتهمت قوات اليونيفيل، الخميس الماضي، الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار مرارًا على مواقعها في جنوب لبنان، مما أدى إلى إصابة اثنين من جنود القبعات الزرقاء. هذا الحادث أثار موجة من التنديدات الدولية.

في بيان صادر عن غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، أكد حزب الله قائلا: "لقد حذرنا سابقا من أن استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته على شعبنا الأبي في لبنان، سيجعل من حيفا ومدن أخرى تحت مرمى صواريخ المقاومة ومسيراتها، كما هو الحال مع كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان. وقد أرفقنا هذا التحذير بمعلومات حصلنا عليها عبر طائراتنا المسيرة "الهدهد"، التي كشفت عن أهداف عسكرية إسرائيلية حساسة ومرافق حيوية في فلسطين المحتلة، خصوصا في مدينة حيفا. وأكدنا أن المقاومة الإسلامية تراقب وتترقب من مواقع غير متوقعة".

وتابع البيان: "لقد راهن العدو الإسرائيلي على عدم قدرة المقاومة الإسلامية على تنفيذ تهديداتها، خاصة بعد عملياته الأمنية الخسيسة واغتياله لقادة المقاومة، وعلى رأسهم الشهيد سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، ومع تجاهله لتحذيراتنا، واصل الاعتداءات على أهلنا، وارتكب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال، خصوصا في بيروت والضاحية الجنوبية".

وأضاف: "في ظل هذه التطورات، قررت قيادة المقاومة الإسلامية الرد بتأديب هذا العدو، وإظهار جزء من قدراتها التي يمكنها استخدامها في أي وقت تختاره وأي مكان تريده، سواء بشكل علني أو سري. فاستهدفت إحدى عملياتنا النوعية معسكرا تابعا للواء النخبة "غولاني" في بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، وهو موقع غير معروف لغالبية المستوطنين".

وأشار البيان إلى أن "في عملية معقدة، قامت القوة الصاروخية للمقاومة الإسلامية بإطلاق عشرات الصواريخ نحو أهداف في مناطق نهاريا وعكا لإرباك أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي. وفي الوقت ذاته، أطلقت القوة الجوية أسرابا من الطائرات المسيرة، بعضها يستخدم للمرة الأولى، باتجاه مواقع في عكا وحيفا. وتمكنت هذه المسيرات المتطورة من اختراق الرادارات الإسرائيلية دون أن يتم اكتشافها، واستهدفت معسكر تدريب لواء غولاني في بنيامينا، حيث انفجرت داخل غرف ضباط وجنود العدو الذين كانوا يستعدون للمشاركة في العمليات ضد لبنان، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات بينهم ضباط كبار".