شهدت المعارك في غزة، اليوم الأربعاء، تصعيدًا غير مسبوق، أُعلنت على إثره بلدات الغلاف، لأول مرة منذ 7 أكتوبر، مناطق عسكرية مغلقة بشكل مؤقت. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل وإصابة عدد من الجنود في ثلاث عمليات نفذتها حركة حماس.
اعلان
قال الإعلام العبري إن خمسة جنود على الأقل أصيبوا جراء استهداف دبابة بصاروخ مضاد للدروع، في ثلاث عمليات إحداها وقعت في حي الشجاعية، بينما لا يزال التعتيم مفروضًا على موقعي العمليتين الأخريين.
بعدها بساعات، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن مقتل رقيب من كتيبة المدرعات 82، وإصابة جنديين أحدهما من وحدة "إيجوز"، بجروح بالغة الخطورة في معركة قال إنها وقعت شمال غزة.
غير أن بعض المواقع العبرية غير الرسمية أشارت إلى أن "حماس اخترقت أسلوب عمل وتحركات الجيش الإسرائيلي في القطاع وتوجه ضربات عنيفة للجنود والقوات المدرعة في ميدان القتال"، ووصفت ما يحدث بأنه "يوم صعب آخر"، دون صدور تأكيد أو نفي من الحركة أو من الجهات الرسمية الإسرائيلية بشأن هذه المعلومات.
كما قيل إنه جرى إخلاء الجنود المصابين إلى مستشفى أسوتا في أسدود، كما شوهدت مروحية إخلاء تهبط في مستشفى سوروكا.
من جهة أخرى، أفادت القناة 12 العبرية بأنه "للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر، هناك مساعٍ لترتيب زيارة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى بلدة "نير عوز" في غلاف غزة، ومن المحتمل أن تتم الزيارة غدا الخميس".
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الأحاديث عن وقفٍ لإطلاق النار، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب موافقة إسرائيل على هدنة لمدة 60 يومًا.
ويبدو أن المشهد يزداد تعقيدًا في ظل امتناع حركة حماس عن إظهار تأييدها للمقترح، وتشديدها على أن أي صفقة لتبادل الأسرى يجب أن تؤدي إلى إنهاء الحرب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أعلن عن دخوله مرحلة جديدة من الحرب على قطاع غزة تحت اسم "الليث المشرئب"، وهي تكملة لاسم عملية "الأسد الصاعد" على إيران، المستوحى اسمها من الآية التوراتية "شعب مثل الأسد يهبّ ومثل الليث يشرئب"