مع انسداد أفق الحلول السياسية، تكثّف روسيا عملياتها العسكرية في شرق أوكرانيا بالتوازي مع ضغوط دبلوماسية متسارعة يقودها قادة العالم لوقف النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.
اعلان
في تطور جديد، أعلنت موسكو السبت إحكام سيطرتها على قريتين جديدتين في منطقة دونيتسك، المنطقة التي أعلنت موسكو ضمّها في أيلول/ سبتمبر 2022.
وقد أكدت وزارة الدفاع الروسية عبر بيان على تلغرام أن قواتها سيطرت على قريتي سريدني وكليبان-بيك، في حين تُمثّل تمثّل خطوة إضافية باتجاه مدينة كوستيانتينيفكا، المعقل الحيوي على الطريق المؤدي إلى كراماتورسك، حيث توجد قاعدة لوجستية كبيرة للجيش الأوكراني.
ويعكس هذا التقدم سلسلة مكتسبات ميدانية أحرزها الجيش الروسي في الأشهر الأخيرة، وسط استمرار المعارك التي أوقعت مئات الآلاف من القتلى والجرحى من الجانبين، إلى جانب آلاف المدنيين منذ اندلاع الغزو الروسي الواسع لأوكرانيا عام 2022.
وتشير التقديرات إلى أن الجيش الروسي يسيطر حاليًا على نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، مع استمرار استهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية.
تعثر الجهود الدبلوماسية
تأتي التطورات الميدانية فيما تتراجع الآمال بعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يقود مساعي الوساطة، جدّد الجمعة تهديده بفرض عقوبات إضافية على روسيا إذا لم يتحقق تقدّم نحو تسوية سلمية خلال أسبوعين، معبرًا عن خيبة أمله من موسكو بعد اجتماعه الأخير مع بوتين في ألاسكا.
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "لا اجتماع مخططًا له"، متهمًا زيلينسكي بعرقلة عقد القمة، بينما ردّ الأخير باتهام موسكو بالمماطلة لإطالة أمد الحرب.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته إن "الاجتماع أحد مكونات إنهاء الحرب، وبما أنهم لا يريدون إنهاءها، فسيبحثون عن مساحة لتجنّبه".