رحّب فلسطينيون في غزة بردّ حركة حماس على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب، مطالبين بخطوات عملية عاجلة تنهي عامين من الدمار وتتيح عودة النازحين إلى ديارهم.
وقال عرفة العمور، أحد سكان خان يونس الذي يحتمي حالياً في منطقة المواصي غرب القطاع، إن موقف حماس "إيجابي"، داعياً إلى تسريع الجهود الرامية لإنهاء الحرب. وأضاف لوكالة أسوشيتد برس: "نحن نهتم بالتنفيذ العملي خلال فترة زمنية قصيرة"، مُشدّداً على أن السكان "سئموا حرباً دمرت غزة بأكملها".
وفي رفح، أعرب ناجي بدوي، الذي يقيم في مأوى مؤقت بمنطقة المواصي، عن أمله في أن يؤدي رد حماس إلى "وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة". وقال: "هذه الحرب مدمرة للجميع، لنا ولإسرائيل".
غير أن آخرين أبدوا حذراً، لا سيما بعد فشل جولات تفاوضية سابقة في تحقيق تهدئة مستدامة. فسمير عبد الهادي، من سكان خان يونس، قال: "ما نريده هو التنفيذ العملي. نريد هدنة على الأرض، لا وعوداً تُكسر كما حدث من قبل".
من جهته، وجّه محمد أبو رحيم، أحد سكان رفح، نداءً مباشراً إلى قيادة حماس: "كفى. إذا لم تتمكنوا من إنهاء الحرب، فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى التدخل لإنهاء ما يحدث".
في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه سيواصل الاستعدادات للمرحلة الأولى من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والتي تتضمّن إعادة جميع الرهائن المتبقين.
وذكر الجيش أن حماس أعلنت قبولها لأجزاء من الاتفاق، بينما لا تزال أجزاء أخرى قيد التفاوض.
ويأتي هذا التطور وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش مئات الآلاف في ظروف معيشية صعبة مع تدمير واسع النطاق للبنية التحتية والمنازل والمدارس والمستشفيات.