تتواصل في اليوم الثالث من وقف إطلاق النار في قطاع غزة الاستعدادات الميدانية لتنفيذ عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بينما يُتوقّع وصول عدد من القادة الدوليين، بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى مصر للمشاركة في قمة دولية للسلام.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب مصوّر، إن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الرهائن مع حركة حماس يمثلان "حدثًا تاريخيًا"، داعيًا إلى "تجاوز الخلافات الداخلية وتوحيد الصفوف".
وأضاف نتنياهو في كلمته: "الحملة العسكرية لم تنتهِ بعد"، محذرًا من أن "تحديات أمنية كبيرة ما زالت أمامنا"، مضيفًا: "بعض أعدائنا يحاولون استجماع قوتهم لمهاجمتنا مجددًا، لكننا نتابع الأمر عن كثب".
في السياق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن بلاده "ألحقت الهزيمة بحركة حماس بفضل ضغط الجيش في السنتين الأخيرتين الذي اقترن بجهود دبلوماسية".
وبدأت شاحنات المساعدات الإنسانية بالتدفق إلى القطاع، وانطلقت نحو 400 شاحنة تحمل مساعدات متنوعة عند السادسة من صباح اليوم الأحد من معبر رفح، متجهة إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة. في وقت يتواصل فيه تدفق عشرات الآلاف من السكان العائدين إلى مناطقهم المدمرة بعد عامين من النزوح.
ومع سريان الهدنة، تواصل فرق الدفاع المدني عمليات انتشال جثث من تحت الأنقاض، فيما توجه المستشفيات نداءات عاجلة للمجتمع الدولي لتسريع إرسال الإمدادات الطبية اللازمة لمعالجة أعداد كبيرة من الجرحى والمرضى في مختلف أنحاء غزة.