Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

ميرتس: لا أساس قانوني لبقاء السوريين وأدعوهم للعودة لإعادة إعمار بلادهم

المستشار الألماني فريدرِش ميرتس
المستشار الألماني فريدرِش ميرتس حقوق النشر  Britta Pedersen/(c) Copyright 2025, dpa (www.dpa.de). Alle Rechte vorbehalten
حقوق النشر Britta Pedersen/(c) Copyright 2025, dpa (www.dpa.de). Alle Rechte vorbehalten
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

وزارة الداخلية الألمانية كانت قد أعلنت في يوليو الماضي أنها تسعى لترحيل السوريين مرتكبي الجنح والجرائم.

قال المستشار الألماني فريدرِش ميرتس إنه "لم يعد هناك أي أساس قانوني لمنح اللجوء في ألمانيا" للسوريين، معلناً أن بلاده "يمكنها الآن البدء بعمليات العودة" لأكثر من مليون سوري يعيشون على أراضيها.

وأضاف في تصريحات مساء الثلاثاء: "من يرفض العودة طوعاً قد يواجه الترحيل في المستقبل القريب".

أكّد ميرتس أن "سوريا بحاجة إلى كل قوتها، وقبل كل شيء إلى السوريين، لإعادة الإعمار"، وعبّر عن ثقته بأن "عدداً كبيراً" منهم سيعود طوعاً.

ويتزامن الإعلان مع وجود أكثر من 1.3 مليون سوري في ألمانيا، معظمهم وصل خلال موجة اللجوء الكبرى بين عامَي 2015 و2016. وخلال 14 عاماً من الحرب الأهلية، استقبلت ألمانيا عدداً أكبر من اللاجئين السوريين مقارنةً بأي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أنه دعا رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع لزيارة ألمانيا لبحث "آلية حل هذه المشكلة معاً"، موضحاً أن الزيارة ستتناول تفاصيل ترحيل السوريين ذوي السجلات الجنائية.

وقال: "سنتابع ترحيل المجرمين إلى سوريا دون تردّد.هذه خُطتُنا، وسنطبّقها ابتداءً من الآن بإجراءات ملموسة".

وكانت وزارة الداخلية الألمانية قد أعلنت في يوليو الماضي أنها تسعى لترحيل السوريين مرتكبي الجنح والجرائم.

انقسام داخل الحكومة

لكن موقف ميرتس لم يحظَ بإجماع داخل الائتلاف الحاكم. فقد أعرب وزير الخارجية يوهان فاديفول، بعد زيارة إلى دمشق الأسبوع الماضي، عن شكوكه في استعداد السوريين للعودة، مرجعاً ذلك إلى "حالة الدمار والاضطرابات المستمرة" التي تجعل من الصعب "تخيّل حياة كريمة" في بلادهم.

وكان فاديفول قد اتُّهم سابقاً بتبني مواقف أكثر صرامة في محاولة لاحتواء صعود حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف. لكن تحوّله الظاهري في الموقف استدعى انتقادات من زملائه في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذين رأوا فيه تثبيطاً لعودة "من سيُعتمد عليهم في إعادة بناء بلادهم".

الترحيل يهدّد آلاف المندمجين

وبحسب صحيفة "الغارديان"، نادراً ما يرغب السياسيون في التطرق إلى الأثر الذي قد تخلّفه عمليات الترحيل في ألمانيا نفسها. فمئات الآلاف من السوريين نجحوا في الاندماج: تعلّموا اللغة الألمانية وانضموا إلى سوق العمل، التي تعاني نقصاً حاداً في العمالة في وقتٍ يشهد فيه المجتمع الألماني شيخوخةً سريعةً في تركيبته السكانية.

يعمل في القطاع الصحي أكثر من 7,000 طبيب سوري، غالبيتهم في مناطق ريفية عانت عقوداً من شحّ الخدمات الطبية. ومن بين نحو 1.3 مليون سوري يقيمون في ألمانيا، حصل عددٌ كبير على الجنسية، ووُلد ما يقارب ربعهم في البلاد. ومع ذلك، لا يزال معظمهم يحملون تصاريح إقامة.

وفي خطوةٍ تُضيّق الخناق على اللاجئين، قررت وزارة الداخلية، برئاسة ألكسندر دوبرينت من الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، وقف ما يُعرف بـ"رحلات الاستطلاع" إلى سوريا بعد سقوط النظام. وبموجب القرار، يخاطر أي لاجئ يسافر إلى بلاده بفقدان وضع الحماية الذي يتمتّع به. وكانت الحكومة السابقة قد ناقشت السماح بهذه الرحلات كوسيلة للتحضير لعودة محتملة.

ويرافق تنفيذ قرارات الترحيل حالة قلق متزايدة في أوساط اللاجئين السوريين، الذين يتساءلون عن الأسباب الحقيقية وراء التغيير المفاجئ في سياسة اللجوء.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة