يشير التقرير إلى أن أنظمة الكشف المبكر الأوكرانية تعتمد بشكل حاسم على الشبكات الأمريكية للأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار.
نشر موقع "بوليتيكو" تحليلاً يستعرض خمسة محاور رئيسية تكشف إمكانية استمرار أوكرانيا في القتال، رغم التهديدات الأمريكية بقطع الدعم العسكري والاستخباراتي في حال رفضت كييف المسودة الأمريكية لإنهاء الحرب مع روسيا.
1. محدودية القدرة الأوروبية على التعويض
يستبعد التقرير قدرة أوروبا على تعويض الدعم الأمريكي بشكل كامل في حال انسحاب واشنطن، وينقل عن كريستيان مولينغ من مركز السياسة الأوروبية أن الدعم الأوروبي لأوكرانيا دون الولايات المتحدة "يحمل مخاطر أكبر".
وبحسب التقرير، تكمن أبرز الفجوات في مجال الدفاع الجوي، حيث تعتمد أوكرانيا بشكل أساسي على أنظمة "باتريوت" الأمريكية لاعتراض الصواريخ الباليستية الروسية.
2. فجوة استخباراتية يصعب سدها
إلى جانب ذلك، يشير التقرير إلى أن أنظمة الكشف المبكر الأوكرانية تعتمد بشكل حاسم على الشبكات الأمريكية للأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار.
ويحذر ماكسيم سكريبتشينكو من مركز الحوار عبر الأطلسي من أن انقطاع الدعم الاستخباراتي الأمريكي "سيزيد من حصيلة الضحايا الأوكرانيين".
3. تفوق كمي أوروبي بلا سيطرة نوعية
ورغم تفوق الإنفاق العسكري الأوروبي على الأمريكي، يقول "بوليتيكو" إن هذا لا يمنح بروكسل سيطرة حقيقية على الموقف، ذلك لأن "واشنطن تبيع أوكرانيا ما لا يمكن استبداله".
4. اعتبارات اقتصادية ضد القطع الكامل
يشير سكريبتشينكو إلى وجود حوافز اقتصادية تمنعالبيت الأبيض من التوقف الكامل عن البيع، حيث تصل قيمة التعهدات إلى 3.5 مليار دولار. لكن مولينغ يحذر من إمكانية تغلب الاعتبارات السياسية على المنطق التجاري.
5. مرونة أوكرانية رغم التحديات
يخلص التقرير إلى أن أوكرانيا تمتلك مقومات الاستمرار في القتال، حيث طورت صناعة دفاعية محلية تنتج 60% من احتياجاتها. لكن نائبة وزير الدفاع هانا غفوزديار تؤكد أن "دعم الشركاء حاسم للحفاظ على الزخم"، بينما يحذر مولينغ من أن فقدان الدعم الأمريكي سيرفع التكاليف البشرية ويجبر كييف على اعتماد استراتيجيات أكثر خطورة.