من فاغنر وحتى فولكلور ويلز: رحلة غنائية لبرين تيرفل في دار سيدني للأوبرا

بالمشاركة مع
من فاغنر وحتى فولكلور ويلز: رحلة غنائية لبرين تيرفل في دار سيدني للأوبرا
بقلم:  Katharina RabillonRanda Abou Chacra
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في عدد "ميوزيكا" هذا انتقلنا إلى أسفل الكرة الأرضية، حيث دار سيدني للأوبرا، لحضور حفل للباس الباريتون برين تيرفل مع زوجته عازفة القيثارة آن ستون.

في دار سيدني للأوبرا، ذهبنا في رحلة موسيقية مميزة مع الباس باريتون برين تريفل. فقادتنا بين شخصيات المؤلف الألماني ريتشارد فاغنر إلى الكوميديا الموسيقية ساوث باسيفيك التي عرضت أولًا على مسرح برودواي، ثم عاد بنا إلى جذوره في إمارة ويلز البريطانية.

هذه الرحلة، شاركت فيها زوجة تريفل الشابة وهي عازفة القيثارة آن ستون (أو هانا ستون كما يُكتب اسمها).

وأكّد الباس باريتون لنا "بدأت الأمسية مع فاغنر. وغنيّت المشهد الأخير لـ"فالكيري" حين يودع فوتان ابنته الحبيبة الوداع الأخير".

لهذا المشهد معنى خاص لدى الفنان الويلزي، كما شرح " لدي مشاعر مختلفة لغنائه. لدي بالطبع ثلاثة أبناء، لكن اليوم لديّ ابنة منها (من زوجته آن)، وهذا ما يعطي معنى آخر لغناء فوتان".

آن ستون حملت في السابق لقب عازفةِ القيثارةٍ الملكية. وفي هذه الرحلة الموسيقية، أثارت مشاعر الحضور بعزفها لحنِ " Danse Sacrée et Danse Profane " أو "الرقصة المقدسة والرقصة المدنسة" للموسيقي الفرنسي كلود دوبوسي.

أواخر القرن التاسع عشر، كتب دوبوسي هذا اللحن كي يُعزف على القيثارة. فهو يشير إلى العصر القديم حيث كانت القيثارة سيّدة الآلات الموسيقية.

ووصفت عازفة القيثارة هذه القطعة الموسيقية بأنها "قطعة مميزة جدًا في تاريخ القيثارة. يمكن القول إنها أثيرية هي وصف الذي يرد إلى الأذهان، فهي تنتمي لعالم آخر".

وأضافت الفنانة التي هي ايضًا من إمارة ويلز "إنها سحرية. أشعر بانها تنقلنا إلى مكان آخر".

ثم أكمل تيرفل رحلته مع لحن "ويتسل" الشهير الذي صفّره. وقد انتقاه من أوبرا ميفيستوفيلي للمؤلف الإيطالي أريغو بواتو.

إنه ماهر بإخراج الالحان من فمه بواسطة الصفير مثلما عبّر على المسرح الأسترالي الشهير "لوالدي ثلاثة كلاب من نوع بوردر كوليز، وكان يستطيع ان يصفِّر لها في الجبال، وأعتقد أنني أجيد التصفير ايضًا".

يورونيوز
تريفل في دار سيدني للأوبرايورونيوز

الزوجان، رغم الفارق في السن بينهما، فإنهما معجبان ببعضهما فهي تلهمه بطريقة عملها "آن تلهمني بشكل لا يُصَدّق. تمارينها دائمة ومنضبطة"، كما قال.

ردت بدورها "إنه فنان بطبيعته. ويُبهِر الجميع بكيفية تملكه المسرح. أعتقد أنه يملك أكثر مما يظهر. إنه من النوع الذي يركِّز جيدًا. حين أعزف معه، أعتقد أنه يؤثر بي".

الفنانان متعلقان بإرثهما الويلزي، ويفخران بتأدية نغمة فولكلورية تقليدية مثل نغمة "آر لان ي مور" “Ar lan y môr” التي تحكي عن الحب، والتواجد عند البحر. وبالنسبة لتيرفل فإن "كلّ عناصر البحر تتواجد في الارتباط كزوجين وكقصة حب".

إنها يريدان استكشاف المزيد من الموسيقى الويلزية التي تتضمن ألحانًا فولكلورية "يمكن فيها الغناء مع العزف على القيثارة"، كما ختم برين تيرفل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بروكسل تستعد لفرض عقوبات على مجموعة فاغنر الروسية للمرتزقة على خلفية احتمال تدخّلها في مالي

"لا سين موزيكال" و"الشجرة البيضاء" شاهدان على العمارة اليابانية في فرنسا

أوبرا "بوريس غودونوف": برين تيرفل، قيصر مسكون بالندم