من المقرر الانتهاء من المنطقة الثقافية في السعديات في أبوظبي بحلول عام 2025. ونورد إليك في هذا المقال مقابلتنا مع معالي السيد محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي (DCT)، التي تسلط الضوء على مدى أهمية هذه المنطقة الجديدة في تعليم وتسليح الجيل القادم "بقوة الثقافة".
حيث للتمكين، تجسيد إنها. المنصفة الثقافة وتعزز بالتقاليد وتحتفي ثري ثقافي تراث من تنبثق عالمية منصة هي السعديات في الثقافية المنطقة متنوعاً عالمياً ثقافياً مشهداً نفسه الوقت في وتعزز المنطقة بتراث تحتفي التي والروايات والمقتنيات المتاحف تعرض.
بمجرد اكتمالها، سيجعل تنوع مؤسسات المنطقة الثقافية في السعديات من المنطقة واحدة من أكثر المنصات الثقافية تفرداً. فهي بالفعل موطن متحف اللوفر أبوظبي - أول متحف عالمي في العالم العربي - يعرض أعمالاً فنية من ثقافات مختلفة جنباً إلى جنب ويروي قصة التواصل الإنساني. منذ افتتاحه في عام 2017، استقبل متحف اللوفر أبوظبي 5 ملايين زائر، وهو معروف بهندسته المعمارية المذهلة وسرده المبتكر. وبالقرب من المتحف، يقدم بيركلي أبوظبي برامج موسيقية وفنون أدائية وتعليمية على مدار العام.
تمتد جذور المنطقة الثقافية في السعديات إلى إرث الشيخ زايد الراحل، الذي أرست رؤيته الأساس للتطور الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتجسد هذه المنطقة التنوير الثقافي تحت إشراف القادة الحاليين لدولة الإمارات العربية المتحدة. وبحسب وصف معالي السيد محمد المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لها، تمثل المنطقة "الأمل الثقافي" باعتبارها "موقعًا يستطيع الناس فيه التعلم من الماضي، وفهم الحاضر، والتركيز على المستقبل".
ويستطرد: "هذه المؤسسات ليست مجرد متاحف، فلا تعمل هذه المراكز باعتبارها مراكز مجتمعية فحسب، بل وحصون تعليمية أيضًا، وتهدف إلى أن تُخلّف ورائها إرثًا من أماكن التجمع النابضة بالحياة التي تنير الطريق، وتعلّم، وتعزز أجواء التفاهم والقبول".
تضطلع التكنولوجيا بدور رائد في المنطقة الثقافية في السعديات في مختلف المؤسسات. وأضاف معاليه قائلاً: "لقد شكّلت أحد الجوانب الحاسمة التي نفكر فيها بشكل مستمر، فكيف نتأكد من قدرتنا على سرد تاريخ أحد الأشياء، أو من قدرتنا على سرد قصة إحدى اللوحات الفنية؟ وكيف يمكننا الابتكار متجاوزين قيود الأساليب التقليدية للسماح بتحقيق تجربة تنسيق مخصصة؟؟ وهذا شيء نعمل عليه من خلال خلق تجارب تغمر الحواس".
ويُنسِب الفضل إلى المجتمع الثقافي العالمي في "الاستثمار في أهمية الثقافة"، ويصرح أن هذا الاستثمار بمثابة "إنجازًا للبشرية"، ويضيف: "لا ننظر إلى أنفسنا ككيان مستقل، بل على العكس من ذلك، نرى أنفسنا جزءًا من قصة أعظم".