Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

بروتين قيد الدراسة لعلاج الاكتئاب عبر الأمعاء.. ما الذي تقوله النتائج؟

يشرح خبير التصوير العصبي كي سونغ تشوي كيف يستخدم فحوصات الدماغ، وذلك في مستشفى ماونت سيناي ويست في نيويورك بتاريخ 20 ديسمبر 2023.
يشرح خبير التصوير العصبي كي سونغ تشوي كيف يستخدم فحوصات الدماغ، وذلك في مستشفى ماونت سيناي ويست في نيويورك بتاريخ 20 ديسمبر 2023. حقوق النشر  Mary Conlon/AP
حقوق النشر Mary Conlon/AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

تشير دراسة كندية إلى أن بروتين ريلين قد يشكل مستقبلا خيارا علاجيا محتملا للاكتئاب الحاد وحالة تسرب الأمعاء، عبر تعزيز الحاجز المعوي والتأثير في محور الأمعاء والدماغ.

أشارت دراسة علمية جديدة إلى أن بروتينا يُعرف باسم "ريلين" قد يُشكل مستقبلا خيارا علاجيا محتملا لكل من الاكتئاب الحاد وحالة تُعرف بـ"تسرب الأمعاء"، وهي اضطراب يرتبط بزيادة نفاذية جدار الجهاز الهضمي.

ووفقا لدراسة صادرة عن جامعة فيكتوريا في كندا، ونُشرت في مجلة Chronic Stress، فإن بروتين ريلين، وهو بروتين سكري موجود في عدة أعضاء في الجسم بينها الدماغ والدم والكبد والأمعاء، قد يلعب دورا في حماية الحاجز المعوي والتخفيف من الأعراض المرتبطة باضطراب الاكتئاب الشديد.

وأوضحت الدراسة أن الجهاز الهضمي، في الظروف الطبيعية، يُنظم ما ينتقل من المعدة والقولون والأمعاء إلى مجرى الدم، غير أن التعرض للتوتر المزمن أو الإصابة بحالات مرتبطة به، مثل الاكتئاب الشديد، يمكن أن يؤدي إلى ضعف هذا الحاجز وزيادة نفاذيته، ما يسمح بتسرب بكتيريا وسموم إلى الدورة الدموية.

وبحسب الباحثين، قد يؤدي هذا التسرب إلى تنشيط استجابات مناعية وحدوث التهابات، الأمر الذي قد يُفاقم أعراض الاكتئاب. ومن هنا، يُشير البحث إلى أن العلاجات التي تُعزز سلامة الحاجز المعوي قد تُسهم في الوقاية من تفاقم اضطراب الاكتئاب الشديد.

"ريلين" كهدف علاجي محتمل

وقال هيكتور كارونشو، أستاذ العلوم الطبية في جامعة فيكتوريا والمؤلف المراسل للدراسة، إن البحث ركز على فهم دور ريلين في الأمعاء، ولا سيما في حالات التوتر المزمن، لافتا إلى أن محور الأمعاء والدماغ بات عنصرا أساسيا في فهم العديد من الاضطرابات النفسية، من بينها الاكتئاب.

وأظهرت نتائج الدراسة أن التوتر المزمن يؤدي إلى انخفاض مستويات ريلين في أمعاء نماذج ما قبل السريرية، وأن حقنة واحدة من ريلين بجرعة ثلاثة ميكروغرامات أعادت هذه المستويات إلى وضعها الطبيعي.

كما أشارت دراسات سابقة إلى أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب الشديد يعانون من مستويات أقل من ريلين في أدمغتهم، وأن حقنة وريدية واحدة من هذا البروتين يمكن أن تُحدث تأثيرات شبيهة بمضادات الاكتئاب في نماذج حيوانية، فضلا عن دوره الأساسي في تجدد بطانة الأمعاء.

انعكاسات على علاج الاكتئاب وصحة الأمعاء

من جهتها، قالت سيارا هالفورسون، طالبة دكتوراه في علم الأعصاب في جامعة فيكتوريا والمؤلفة الأولى للدراسة، إن النتائج قد تكون لها دلالات مهمة على إدارة اضطراب الاكتئاب الشديد، ولا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون في الوقت نفسه من الاكتئاب ومشكلات في الجهاز الهضمي.

وأوضحت أن بطانة الأمعاء تتجدد عادة كل أربعة إلى خمسة أيام في الظروف الصحية، وهو أمر ضروري لأن خلاياها تتعرض باستمرار لعوامل ضارة داخل الأمعاء.

وأضافت أنه إذا كان ريلين يحمي من تسرب الأمعاء عبر دعمه لتجدد بطانة الأمعاء، فقد يُسهم بذلك في الحماية من تفاقم أعراض الاكتئاب التي تُحفزها الاستجابات المناعية الالتهابية الناتجة عن تسرب مواد من الأمعاء.

وعلى الرغم من أن الباحثين يؤكدون الحاجة إلى مزيد من الأبحاث قبل اعتماد ريلين في الممارسة السريرية، فإن النتائج تضع هذا البروتين في موقع علاج واعد يستهدف عمليات بيولوجية مشتركة بين الدماغ والأمعاء.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

قتيلان و6 جرحى في هجوم نفّذه فلسطيني شمال إسرائيل.. وتل أبيب تلوّح بتصعيد في الضفة الغربية

60% يريدون ترك السلاح؟ رواية إسرائيلية غير مسبوقة عن التصدّعات داخل حزب الله

زعيم كوريا الشمالية يأمر بتوسيع إنتاج الصواريخ وتحديث المنشآت العسكرية في عام 2026