أي علاقة للحركات الاستقلالية الاوروبية بالاتحاد الاوروبي

Access to the comments محادثة
بقلم:  Euronews
أي علاقة للحركات الاستقلالية الاوروبية بالاتحاد الاوروبي

حسب استطلاعات الرأي، فإن الحركات الاستقلالية و المنظمات الانفصالية، تشهد تناميا كبيرا في بعض البلدان التابعة للاتحاد الأوروبي، كما نراه في اسكتلندا و كاتالونيا و بلاد الباسك و الفلاندرز. هل سيعترف الاتحاد الأوروبي بتلك الدول حديثة العهد ؟

البروفيسور كريس ديشور – أستاذ العلوم السياسية في جامعة بروكسل الحرة.

“حسنا، المسألة لا تعني بالدرجة الأولى الاتحاد الأوروبي، فالاتحاد يضم دولا اعضاء، و ما يجري داخل تلك الدول إنما هو شأن داخلي يهمها هي في المقام الأول، فإذا ما أرادت أن تعترف بها داخليا فهذا أمر لا نقاش فيه.

أما الآن لو أصبحت إحدى الدول الحديثة تتمتع باستقلالها، ففي هذه الحال ستعني المسألة بالدرجة الاولى الاتحاد الأوروبي، و الاتحاد الأوروبي هو الذي سيقرر وضع انضمام الدول الاعضاء الجدد، و في هذه الحال توجد إجراءات روتينية ينبغي تطبيقها، و هي تتلخص في التحقق من اللحاق بالركب، و تحقيق ما يسمى بالمكتسبات الاتحادية، كما يقرر في حال الانضمام، و اذا ما كان انضماما كامل العضوية في الاتحاد الأوروبي، أو عضوا محتملا في منطقة اليورو.

يمكنني الاعتقاد أن أسبانيا لا يروق لها ان ترى اسكتلندا مستقلة، كما ان المملكة المتحدة لا تنظر بعين الرضا إلى استقلال كاتالونيا.

دعني أقول، إن بعض الدول متخوفة من أن تكون العادة مستشرية، إذ أن التجربة لو نجحت في دولة ما، فليس ثمة مبرر لفشلها في دولة أخرى، لكن الامر مرتبط برهانات سياسية بين الدول، و ليس مرتبطا بالاتحاد الاوروبي”.