هكذا نجحت أوسلو وهلسنكي بتخفيض الوفيات "حوادث دهس المشاة" إلى صفر

اعلان

تعد حوادث دهس المشاة بشكل خاص وحوادث المرور بصفة عامة إحدى أكبر المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والصحية المرتبطة بالتنمية لدى كثير من الدول الأوروبية .عاصمتان أوروبيتان اعتمدتا استراتيجيات متقاربة ومتشابهة في بعض الأحيان ترمي جميعها إلى تقليل عدد الوفيات جراء حوادث دهس المشاة. 

التجربتان النرويجية والفنلندية

لم تسجل في 2019 أية حوادث مميتة ناجمة عن دهس المشاة في العاصمة النرويجية أوسلو التي يبلغ عدد سكانها 680 ألف نسمة، وذلك بفضل الإجراءات الصارمة التي فرضتها الحكومة لتنظيم السير. 

ولم يُقتل أي أشخاص تقل أعمارهم عن 16 عاماً بسبب حوادث دهس المشاة في هلسنكي في عام 2019 أيضاً، على الرغم من أن أحد المشاة دُهس ما أدّى إلى وفاته في 2020.  

في المقابل تقول صحيفة الغارديان البريطانية إن توفي 57 من المشاة في لندن ماتوا بعد دهسهم في 2018، وذلك بانتظار صدور الإحصائيات الرسمية لعدد الحوادث المشابهة في 2019. 

خلطة سحرية؟

قامت فنلندا والنرويج بفرض كثير من القيود التي تجعل مستقلي السيارات داخل المدن يواجهون صعوبات جمة حين يتعلق الأمر بإيجاد مواقف عامة للسيارات، فضلاً عن دفع مبالغ كبيرة في الأماكن المحددة لموقف أي سيارة. 

بقول آخر، تحولّت السيارة إلى عبء خصوصاً في العاصمتين. 

وفي عام 2017 ، كانت هناك زيادة بنسبة 70 بالمئة في الرسوم في جميع أنحاء المدينة أوسلو في مواقف السيارات و20 ٪ في أي مكان آخر حيث تقول بعض الإحصائيات إن حركة المرور داخل المدن انخفضت بنسبة 6 بالمئة. 

أوسلو تقيّد حركة السيّر

خفضت أوسلو السرعة إلى 30 كيلومتراً في الساعة كحد أقصى، خارج النطاقات، التي توجد فيها مدارس، إذ منع السير كلياً هناك. كما أن البلدية منعت السيارات من الدخول في أماكن يتردد إليها الأطفال.

هلسنكي تحذو حذو أوسلو

استخدمت أساليب مشابهة للحد من حوادث المرور داخل المدينة، حيث اعتمدت البلدية منذ وقت طويل إجراءات صارمة تقيد حركة السير. الحد الأقصى للسرعة هو 30 كم / ساعة في معظم الشوارع السكنية ووسط المدينة ، 50 كم / ساعة في الشوارع الرئيسية في مناطق الضواحي.