(رويترز) - قالت وزارة المالية السعودية في بيان يوم الأحد إن المملكة حققت فائضا في الميزانية قدره 57.49 مليار ريال (15.33 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022، بدعم من قفزة في الإيرادات النفطية بلغت 58 بالمئة مع ارتفاع الأسعار.
صدرت تلك البيانات بعد ساعات قليلة من إعلان شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية ارتفاع صافي ربحها بنحو 82 بالمئة خلال الربع الأول من العام، وهو ما جاء متماشيا إلى حد بعيد مع توقعات المحللين، بدعم من الارتفاع الكبير في أسعار النفط وأحجام بيعه.
وأظهرت البيانات أن أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم سجلت إيرادات نفطية بلغت 183.7 مليار ريال في الربع الأول ارتفاعا من 116.6 مليار ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي.
واختتم خام برنت الربع الأول مرتفعا 70 بالمئة تقريبا، إلى 107.91 دولار للبرميل، مقارنة بنهاية مارس آذار 2021، إذ أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم المخاوف إزاء إمدادات النفط.
وعلى الرغم من زيادة عوائد النفط، ظل الإنفاق الحكومي السعودي متواضعا، ليرتفع أربعة بالمئة عن العام السابق إلى 220.47 مليار ريال في الربع الأول.
وقالت مونيكا مالك كبيرة خبراء الاقتصاد لدى بنك أبوظبي التجاري "الإنفاق السعودي على أساس سنوي لا يزال حذرا على الرغم من الزيادة الملحوظة في عائدات النفط، لكننا نتوقع دعما أكبر للاقتصاد من خلال صندوق الاستثمارات العامة"، في إشارة إلى صندوق الثروة السيادي السعودي.
واعتمدت المملكة بشكل متزايد على صندوق الاستثمارات العامة، الذي يمتلك أصولا تتجاوز 600 مليار دولار، فضلا عن كيانات حكومية أخرى لزيادة الإنفاق.
وبلغ إجمالي إيرادات المملكة 277.9 مليار ريال في الربع الأول، بارتفاع 36 بالمئة على أساس سنوي، في حين ارتفعت الإيرادات غير النفطية سبعة بالمئة إلى 94.26 مليار ريال.
(الدولار = 3.7509 ريال سعودي)