وتعاني أوروبا وألمانيا من تبعات مساندتهما لأوكرانيا ضد الغزو الروسي، حيث تعد روسيا مصدراً رئيسياً للغاز الذي تحصل عليه ألمانيا.
اعلانقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم الاثنين إن كندا تبحث الجدوى الاقتصادية لتصدير الغاز الطبيعي المسال مباشرة إلى أوروبا من ساحلها الشرقي.
ومتحدثا في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في مونتريال، قال ترودو "سنفعل ما في وسعنا" للمساهمة في المعروض العالمي من الطاقة عن طريق زيادة القدرات في الأجل القصير.
وقال ترودو إن كندا "ستستكشف أيضا سبلا لمعرفة ما إذا كان من المفيد تصدير الغاز الطبيعي المسال وما إذا كانت هناك جدوى في مجال الأعمال لتصدير الغاز الطبيعي المسال مباشرة إلى أوروبا... المشاورات الاقتصادية جارية بين شركات في كندا وفي ألمانيا".
وتعاني أوروبا وألمانيا من تبعات مساندتهما لأوكرانيا ضد الغزو الروسي، حيث تعد روسيا مصدراً رئيسياً للغاز الذي تحصل عليه ألمانيا.
وخفضت شركة غازبروم الروسية شحنات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى ألمانيا بنسبة 60٪ في يونيو - حزيران الماضي.
وقالت الشركة آنذاك إنها تعاني من مشاكل تقنية تتعلق بالتوربينات التي أرسلتها شركة سيمنز إنرجي الشريكة إلى كندا لإصلاحها ولا يمكن إعادتها بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو جرّاء الغزو.
كذلك أعلنت غازبروم الأسبوع الماضي أن خط الأنابيب سيغلق لمدة ثلاثة أيام للصيانة نهاية الشهر الجاري، مما زاد الضغط الاقتصادي على ألمانيا ودول أوروبية أخرى تعتمد على الوقود في صناعة الطاقة وتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل.
وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي عالمياً بعد أن خفضت روسيا أو أوقفت تدفقاتها إلى العديد من دول الاتحاد الأوروبي ، مما أدى إلى ارتفاع التضخم وزيادة مخاطر انزلاق أوروبا في الركود الاقتصادي.
وتم حث الألمان على قطع استخدام الغاز الآن حتى يكون لدى البلاد ما يكفي لفصل الشتاء المقبل.