من نيدي فيرما
نيودلهي (رويترز) - أظهرت بيانات أولية تتعلق بوصول ناقلات النفط تم الحصول عليها من مصادر تجارية أن واردات الهند من النفط العراقي سجلت أدنى مستوى في 20 شهرا في أكتوبر تشرين الأول، إذ واصلت شركات تكرير النفط شراء الخام الروسي ذي السعر المخفض وعززت مشترياتها من خامات غرب أفريقيا.
وأظهرت البيانات أن الهند، ثالث أكبر الدول المستوردة والمستهلكة للنفط في العالم، اشترت 907500 برميل نفط يوميا في أكتوبر تشرين الأول من أكبر مورديها العراق، بانخفاض 9.6 بالمئة عن العام السابق، في أدنى مستوى منذ فبراير شباط 2021.
كما أظهرت البيانات أن واردات الهند من روسيا، المورد الثاني لنيودلهي، تباطأت أيضا في أكتوبر تشرين الأول، حيث خفضت شركة نايارا إنرجي، المملوكة جزئيا لشركة النفط الروسية الكبرى روسنفت، المشتريات قبل صيانة في مصفاتها اعتبارا من هذا الشهر.
ولم تندد نيودلهي علنا بما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، وتقول إن ثالث أكبر اقتصاد في آسيا بحاجة إلى نفط بأسعار أرخص لخفض فاتورة الاستيراد وحماية المستهلكين من تكاليف الطاقة الباهظة.
وقال إحسان الحق، وهو أحد محللي رفينيتف، "زادت إمدادات العراق والسعودية إلى أوروبا بشكل كبير، وهو ما يترك كمية أقل لشركات التكرير الهندية التي يعتبر الخام العراقي مرتفع التكلفة بالنسبة لها مقارنة بالنفط الروسي".
كما أظهرت البيانات أن واردات الهند من السعودية، التي ظلت في المرتبة الثالثة بين أكبر موردي الخام للهند، هبطت إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر لتسجل 661400 برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول.
وهبطت حصة الشرق الأوسط من إجمالي الواردات الشهرية للهند إلى 55 بالمئة. وفي المقابل، مثلت الخامات الأفريقية نحو 12 بالمئة من واردات الهند، ارتفاعا من سبعة بالمئة.