مانويل أنطونيو نورييغا هو الدكتاتور السابق، رئيس بنما في ثمانينيات القرن الماضي والعميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)،أمضى أكثر من عقدين في السجن في الولايات المتحدة بعد إدانته بتهريب المخدرات وغسيل الأموال. ولد مانويل أنطونيو نورييغا في 11 فبراير من العام 1934، في بنما تخرج من كلية “الدراسات الأميركية“،ووصل إلى السلطة في 12 من آب/أغسطس 1983.
كان مانويل أنطونيو نورييغا الذي حكم بنما بـ«قبضة حديدية» بين 1983 و1989،أحد الحلفاء المقرَّبين من واشنطن.لكن تحول بعد ذلك إلى معارض شرس للولايات المتحدة والتي كان يصفها سياستها بالإمبريالية.
“أقول لأميركا الشمالية توقفي عن التهديد،فأنا لا أخشى الموت”
في العام 1989،قام النظام العسكري بقيادة مانويل أنطونيو نورييغا بإلغاء نتائج الانتخابات،وأعلن حالة الحرب ضد أميركا. لكن رد جورج بوش الأب،كان حينها صاعقا.
“التهديدات و الهجمات المتهورة التي يطلقها الجنرال نورييغا،تجاه الأميركيين في بنما،هي خطر داهم ضد 35 ألف مواطن أميركي،في بنما،ولهذا السبب أعطيت توجيهات إلى قواتنا المسلحة بحماية مواطنينا الأميركيين في بنما وتقديم الجنرال نورييغا إلى العدالة بالولايات المتحدة “
في 20 من ديسمبر 1989،بدأ الغزو الأميركي لبنما،حيث أطلق عليه اسم “ القضية العادلة“،27 ألف جندي أميركي،يسيطرون على العاصمة.وكان نورييغا قد فرّ إلى سفارة الفاتيكان، قبل أن يسلم نفسه للقوات الأمريكية في 3 يناير 1990 .
كان ديكتاتور بنما قد أمضى عقوبة بالسجن لمدة 20 عاماً في أحد السجون الأمريكية،بتهم تتعلق بالاتجار بالمخدرات و تبييض الأموال و الجريمة المنظمة،بينما كان نورييغا ينفي دوما التهم الموجهة إليه، قبل أن يتم ترحيله إلى فرنسا في أبريل/نيسان عام 2010 لمواجهة الاتهامات الفرنسية،وقبع سجينا في فرنسا، بتهمة تبييض الأموال ثم جرى تسليمه إلى بنما في كانون الأول/ديسمبر 2011، وهو في عمره السابع والسبعين.
أدين مانويل أنطونيو نورييغا بثلاث عقوبات بالسجن لمدة عشرين عاما لاختفاء معارضين سياسيين في عهده (1983-1990). حيث يتهم دكتاتور بنما السابق بقتل هوغو سبادافورا، وهو طبيب وخصم سياسي له.