توافد المواطنون الروس لإلقاء نظرة الوداع الأخير على ميخائيل غورباتشوف آخر زعيم سوفياتي الذي قضى الثلاثاء الماضي بعد صراع مع المرض وعن عمر يناهزالواحدة والتسعين.
وقد جرت مراسم التشييع في مجلس النقابات المجاور للكرملين وهو المبنى الذي طالما احتضن جنازات رسمية أثناء الحقبة السوفياتية قبل أكثر من ثلاثين عاما.
ويعكس رفض الكرملين تنظيم جنازة وطنية لمهندس البيريسترويكا والغلاسنوست حالة الانقسام حول الإرث الذي تركه خلفه. إذ يأخذ عليه الكثيرون في روسيا مسؤوليته في انهيار الاتحاد السوفياتي مع الانهيار الاقتصادي الذي رافقه والذي زج بالملايين في مخالب الفقر بسبب إصلاحات "غوربي" الاقتصادية الصارمة
غورباتشوف الذي سرّعت سياسته بنهاية الحرب الباردة سيوارى الثرى في مقبرة نوفوديفيشي بموسكو حيث ترقد زوجته رايسا.
