مستقبل الكتاب الإلكتروني

مستقبل الكتاب الإلكتروني
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هل نحن في فجر عصر الكتاب الإلكتروني؟ كثيرة هي الكتب الرقمية التي باتت متوفرة على شبكة الإنترنت. عدة مؤسسات بدأت بتزويد الطلاب بالألواح الإلكترونية السهلة النقل، كما سنرى ذلك في مقاطعة “الكوريز” الفرنسية، حيث وزعت الحكومة أجهزة

“الأيباد” في المدارس. دعونا نرى كيف يتعامل التلاميذ والأساتذة مع التكنولوجيات الحديثة.

ثلاثة ألاف وثلاثمائة جهاز إلكتروني وزعت في منطقة الكوريز، إستثمار بقيمة مليون ونصف المليون يورو. ما يُقلل العمل بالموسوعات العلمية الضخمة الحجم والوثائق. التلاميذ يقومون بأبحاثهم عبر الألواح الإلكترونية.

“اوريكوليج“، هي المؤسسة التي تشرف على هذه التجربة، وهي تؤكد على صلابة ألواح الكمبيوتر الإلكترونية. واحد بالمائة فقط من الأجهزة تمّ إصلاحها مقابل أربعة بالمائة. لكن بعد عام من التجربة، يبدو أنّ المسألة الحقيقية تكمن في المحتوى.

بينما تتردد دور النشر في طرح أعمالها عبر الإنترنت، خوفا من فقدان الأرباح، نجد أنه من الممكن جداً أن يأتي التطور من قطاع التعليم نفسه.

حوار مع آلان غروين

بينما تجد الكتب مكانة في عالم التكنولوجيات الحديثة، تعتقد الأغلبية أنّ مسألة إختفاء الكتاب المطبوع ما زالت بعيدة؟

آلان غروين مدير مساعد في الخدمات العامة في المكتبة المركزية في مؤسسة قطر التعليمية معنا للحديث عن مستقبل الكتاب.

يورونيوز: السيد ألان غروين، هل لا زلنا بعيدين عن رؤية كتب كهذه تختفي؟

ألان غروين: “أعتقد فعلاً أنّ الكتاب الإلكتروني والمطبوع لديهما العديد من المزايا والعيوب، فالآن الكتب الإلكترونية هي ظاهرة جديدة للغاية، والأمر يتطلب المزيد من التعديلات لضمان مستقبل مستدام لهذه الكتب”.

يورونيوز: ما هي مزايا وعيوب الكتاب الإلكتروني؟

ألان غروين: “ في الكتاب الإلكتروني من السهل إجراء بحث ما وإيجاد معلومات، بينما عند دراسة رواية ما، فأنا بحاجة إلى وجود الرواية أمامي لتكتمل لديّ الفكرة العامة، وأعتقد أنّ هذا يخص مواد عدة، أنت بحاجة إلى دراسة الكتاب كاملاً بدل تناول بعض النصوص على الشاشة”.

يورونيوز: وبالنسبة للبلدان الفقيرة؟ الكتب الإلكترونية كالأيباد مكلفة للغاية، فهل هذا يعني أن الفجوة بين البلدان الصناعية والبلدان النامية ستتوسع؟

ألان غروين: “ لست خبيرا في شؤون العالم الثالث، لكن أعتقد أنّ بإمكانهم ضمان

تعليم جيد. أظن أنّ الوصول إلى الكتب عبر الانترنت سيساعد. بالطبع، نحن بحاجة إلى أمور أخرى : إنهم بحاجة دائماً إلى معلمين أكفاء، ومرافق جيدة. لكن الوصول إلى المعلومات هي جزء من هذا اللغز. الطلاب بحاجة لمعرفة المحتوى التعليمي، والكتب الإلكترونية ، كقواعد البيانات على الانترنت، تمكننا من الدخول إلى عالم الأفكار وعالم المعلومات”. كولومبيا: مكتبة متنقلة على ظهر حمار

في بعض الدول الفقيرة، النقائص لا تكمن فقط في أحدث التقنيات التعليمية، فالأدوات التقليدية ككتب الورق ليست في متناول عدد كبير من الكولومبيين الذين يعيشون في المناطق النائية.

أحد المعلمين المتفانين قام بمبادرة إنشاء مكتبة متنقلة على ظهر حمار، فبعد مكتبة الحافلة، ها هي مكتبة الحمار.

هذان الحماران إسمهما ألفا وبيتا، ويعملان كمكتبة متنقلة. مالكهما المعلم لويس سيرانو من وجد الفكرة، حيث يتنقل في مقاطعة مغدلينا على طول الساحل الأطلسي من كولومبيا، وعن هذه التجربة يقول لويس سيرانو قال: “ الفكرة بدأت كحلّ لمشكلة، لكن اليوم أصبحت أكثر من حل إنها ضرورة، وأصبحت مؤسسة بيبليو بورو أي مكتبة الحمار”.

لويس سيرانو مولع بالكتب منذ صغره، وعمله كمعلم جعله يُمارس سلطة القراءة على التلاميذ الذين عانى أغلبهم من العنف والنزاعات المسلحة في سنّ صغيرة.

بالنسبة للأطفال، فكتب المغامرات تبقى الأكثر شعبية، من بين الكتب المطلوبة أيضاً الموسوعات، والكتب الطبية.

البيبليو بورو قطع حوالي أربعة آلاف كيلومترٍ. لويس سيرانو كسرت رجله مرة، كما تعرض إلى إعتداء وسُلب على قارعة الطريق. أمور قد تشجعه على وقف مشروعه.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: ضحايا العنف من النساء في تولوز يستعن بمشروع إطعام الآخرين لإعادة بناء حياتهن

محكمة فرنسية تقضي بسجن أستاذ سابق 20 عاماً لاعتدائه جنسياً على أطفال في ماليزيا

مجلس الدولة الفرنسي يصادق على منع ارتداء العباءة في المدارس