الحكومة الفرنسية بصدد اتخاذ المزيد من الاجراءات الجنائية لمكافحة الارهاب

الحكومة الفرنسية بصدد اتخاذ المزيد من الاجراءات الجنائية لمكافحة الارهاب
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بعد مقتل محمد مراح منفذ عمليتي تولوز ومونتوبان، سارعت السلطات الفرنسية إلى اعلان نيتها فرض اجراءات جنائية بحق الأشخاص الذي يسافرون إلى افغانستان وباكستان بغرض الانخراط في التنظيمات الارهابية المتواجدة هناك .

يورونيوز التقت منسق مكافحة الارهاب في الاتحاد الأوروبي وسألته عن عدد هؤلاء الاشخاص العائدين من مناطق القتال، فأجاب بقوله:
“ لا أعرف العدد بالتحديد لكنهم يقدرون بالمئات في جميع انحاء الاتحاد الأوروبي”

كما تنوي الحكومة الفرنسية فرض اجراءات وقائية جديدة على متصفحي المواقع الاسلامية المتطرفة التي تدعوا إلى القتل والكراهية.

يضيف منسق مكافحة الارهاب في الاتحاد الأوروبي، بقوله:“الإنترنت يشكل حاضنة للتطرف، لسوء الحظ، ما هو شائع الى حد كبير هو استخدامه من قبل الارهابيين لإذلال الضحايا، ومن خلال هذه الطريقة لا يشعرون بعواقب أفعالهم، الانترنت يعطيهم الفرصة لوضع الضحايا مرة أخرى في الطليعة، ويظهر العواقب البغيضة من الأعمال الإرهابية، بطريقة ما فإنه يسهم في إزالة الغطاء عن العمل الارهابي، وبهذه الطريقة فهو بحاجة إلى المزيد من التحكم والتطوير”.

وتقضي الاجراءات الفرنسية المنوي تبنيها بمعاقبة المتصفحين المنتظمين للمواقع المتطرفة التي تدعوا إلى القتل والارهاب وتشجع على الكراهية.

ما هي الأثار النفسية لهذه الإعتداءات خاصىة على الأطفال ؟

مقتل أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال، يوم الإثنين أمام مدرسة يهودية في تولوز، أثار المشاعر وردود الفعل النفسية السلبية خاصة لدى الذين ألمت بهم الفاجعة، أو الذين عاشوا المأساة عن قرب.
المحللة النفسية هيلين رومانو تشرح لنا الآثار النفسية لهذه الإعتداءات الإرهابية وطريقة نقلها عبر وسائل الإعلام، على الجمهور .

- ما هي الآثار النفسية على كل شخص التي ستخلفها، عملية قتل الأطفال في المدرسة، وما أعقبها من تحديد هوية القاتل، وعملية التفاوض الطويلة .؟

هيلين رومانو:

“الأثر سيكون شديداً، لكون الحادثة وقعت في مدرسة يهودية، في حادثة مقتل الأطفال. وكون القاتل يحمل وجهأً عادياً كما نقول في اللغة اليومية، في حين وددنا لو كان متوحشاً، وهذا يمكن أن يزعزع الأستقرار ، وهو مؤذ نفسياً كونه يخل بالطمأنينة , إذن من الممكن أن يزعزع الطمأنينة النفسية والوجدانية لكل شخص، لذا من الهام أن تكون ردة فعل الكبار مطمئنة للأطفال خاصة”.

- ما هي الأثار النفسية التي ستتركها على دينامية التفاعل ما بين المسلمين واليهود؟

هيلين رومانو

“ قد يؤدي ذلك الى مواقف الشعور بالضحية ، أو الإضطهاد، من الجهتين. “قتلنا لكوننا يهوداً“، أو” قتل لأنه مسلم“، هناك التباس موجود، لذا نشعر بالتحصن، والأمر ليس سهلاً في مسألة الثقة بالآخر . تقوقعات بين المجموعات ناتجة عن الشعور بالإضطهاد، قد تزيد من المصاعب. مثلا لنأخذ مثلاً دقيقة الصمت في المدارس. صدرت ردات فعل عنيفة في بعض مؤسسات التعليم الرسمية ذات غالبية مسلمة، حيال دقيقة الصمت، وتجاه قتل أطفال المدرسة اليهودية . سبب ذلك أن كل طرف يشعر بكونه مهدد من الآخر . وعلى المسؤولين السياسييين لعب دور أساسي للتخفيف من ذلك بدل زيادة المصاعب.”

- تناول وسائل الإعلام لمثل هذه الحوادث هل يمكن أن يؤدي الى إثارة الرغبة لدى المضطربين عقليا بتكرار ذلك .؟

هيلين مورانو:

“هناك خطر، كون الأمر كان يحدث بسرعة ونقل مباشرة، لم نكن في الشقة، أو في المبنى ، لكننا تابعنا الأحداث مباشرة . هناك نوع من مبالغة مأساوية .مثال على ذلك ما حدث في تولوز، حصلنا على تفاصيل قتل الفتاة، الأمر مأساوي تماماً، لكن معرفة التفاصيل لا تقدم أي شيء إضافي للمشاهدين والمستمعين، والجمهور .
رأينا أن الصحافيين ، في حالة تاثر شديد ، إذ لم يكن أمامهم الوقت للتفكير ، في حين أن الموضوع يحتاج للوقت ليتم استيعابه، وفهمه. وهنا كنا في العجلة والأسراع”.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اعتقال معلّم في فرنسا بتهمة ترجمة أناشيد دينية وتسليمها لعناصر من داعش

النيابة العامة الفرنسية: توقيف خمسة أشخاص في شرق البلاد في إطار عملية لمكافحة الإرهاب

شاهد: ضحايا العنف من النساء في تولوز يستعن بمشروع إطعام الآخرين لإعادة بناء حياتهن