اعلانمولدوفا تستعد لإجراء انتخابات تشريعية هذا الأحد. تنمية الاقتصاد ومحاربة الفساد من أهم البرامج التي ركز عليها المرشحون. وهو ما دعا الرئيس المولدوفي نيكولا تيموفتي إلى حث مواطنيه على منح أصواتهم لصالح النواب الذين يؤيدون انتهاج سياسة موالية للاتحاد الأوربي.
“قدمت وعود للناس بالتقليل من الفساد إلى درجة كبيرة ولكن لم يحدث أي تطور ولهذا السبب حازت الأحزاب المؤيدة للاتحاد الأوربي على دعم بسيط جدا حسب نتائج استطلاعات الرأي العام. إنّ الثقة تراجعت، ولهذا نجد مستويات الثقة لدى المؤسسات منخفضة جدا“، قال أركادي باربوريزي من معهد السياسة العامة.
واتَّهم رئيسُ مولدوفا المعسكرَ الموالي لروسيا بأنه يسعى للعدول عن سياسة البلاد التي تتبنى نهجا مواليا للغرب حتى الآن والعودة إلى ماض مظلم و فقير بينما يدعو البعض إلى تحقيق توازن بين التعاون مع الغرب وموسكو في إشارة إلى الدخول في اتحاد جمركي مع روسيا.
“من حيث المؤشرات، من الجيد بالنسبة لنا أن نركز على الجانب الغربي. ولكن الناس بحاجة إلى مساعدات من الشرق والغرب لذلك فنحن بحاجة إلى تحقيق التوازن“، قال قسطنطين غارسيف، رئيس مؤسسة رامسيس للمعلوماتية.
الاختيار يبدو صعبا بالنسبة للشباب خاصة أولئك الذين يصوتون لأول مرة، فغياب الأطراف السياسية القادرة على تغيير الأوضاع تجعل من مسألة حسم الخيار أمراً صعبا حسب هذه الشابة:
“يقول دوستويفسكي إنّ الشرّ الأكبر هو اختيار الأصغر، بما أنه ليس لدينا الآن حزب سياسي أفضل، وخيار أفضل، فنحن مضطرون لاختيار ما لدينا“، تقول هذه الشابة.
يشار إلى أن حكومة مولدوفا وقَّعت اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوربي، ويأمل المعسكر الموالي لأوربا في تطوير البلاد وتنميتها حسب النهج الأوربي.