الـ14 من نيسان/أبريل يصادف الذكرى الـ150 لاغتيال الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن الذي لعب دوراً حاسماً في تحرير السود الأميركيين وفي توحيد الأمة.
أمام مسرح فرودس ثياتر في واشنطن، قبل 150 عاماً بالضبط، اجتمع الأميركيون قبل بدء المسرحية، يتوقون إلى مشاهدة الرئيس إربرهام لينكولن وزوجته ماري، اللذين حضرا إلى العرض. الرجل الذي نجح على الحفاظ على وحدة الولايات الأميركية بعد الحرب الأهلية، كان بهمة عالية ويستبشر بالمستقبل.
يقول ممثل يؤدي دور الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن في الذكرى الـ150 على مقتله: “عهدتي مازال فيها ثلاث سنوات، سأخدم الحزب الجمهوري الذي قدم لي الكثير، وسأستمر في حب هذا البلد وأساعده على الازدهار.”
في ذلك اليوم، الممثل جون ويلكس بوث، الذي ينتمي لمجموعة متعصبة معادية للوحدة ولإعطاء العبيد حق التصويت، تسلل إلى الشرفة حيث كان لينكولن وزوجه يتابعان المسرحية وأطلق النار على عنق الرئيس الأميركي. عندما انتشر الخبر، تقاطر الناس إلى مسرح فورد في المبنى الـ10 من شارع إن دبل يو، اجتمعوا بصمت لدعم الرئيس أبراهام لينكولن.
Il y a 150 ans, victime d’une conspiration, #AbrahamLincoln était assassiné. #Lincoln150pic.twitter.com/9dV723gt21
— Breaking3zero (@Breaking3zero) 14 Avril 2015
بعد إصابته في العنق، نقل الرئيس إلى أحد المنازل القريبة، وعج الشارع بالناس القلقين الذين أضاؤوا الشموع ورفعوا الصلوات. الأميركيون من أصول أفريقة كانوا يخشون أن يتم التراجع عن القوانين الضامنة لحقوقهم والتي حققت في عهد لينكولن. شخصية الرئيس كانت مصدر إلهام، فهو قيادي نزهيه، سعى لإحلال العدل للجميع. الصراع مع الموت دام طوال الليل، ليفارق لينكولن الحياة صباحاً متأثراً بالرصاصة التي اخترقت عنقه.
يقول مراسل يورونيوز من أمام مسرح فوردس حيث تمت عملية الاغتيال قبل 150 عاماً: “ينظر للرئيس لينكولن كمنقذ للأمة، وكمحرر للأميركيين من أصول أفريقية وكموحد للانقسامات الحزبية. العديد يعتقدون أن الولايات المتحدة بحاجة اليوم إلى شخصية مماثلة.”