مأساة الأرمن في مهرجان اسطنبول للفيلم

مأساة الأرمن في مهرجان اسطنبول للفيلم
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

عندما يتعلق الأمر بالقضية الكردية تصبح الأمور حساسة وأكثر تعقيدا خاصة عندما نتحدث عن الأرمن والإبادة الجماعية التي تعرضوا لها في 1915والتي تطرق

اعلان

عندما يتعلق الأمر بالقضية الكردية تصبح الأمور حساسة وأكثر تعقيدا خاصة عندما نتحدث عن الأرمن والإبادة الجماعية التي تعرضوا لها في 1915والتي تطرق إليها العديد من المخرجين الأتراك وغيرهم في العديد من الافلام السنمائية والروبرتاجات التي شاركت في العديد من المسابقات الدولية.
ربما هذا يدفعنا للحديث عن ما حدث في مهرجان إسطنبول للفيلم الذي تم مقاطعته من طرف العديد من المخرجين بعد إنطلاقه بعد قرارالحكومة التركية منع بث فلميين يتحدثان عن الإبادة الجماعية للأرمن.

فيلم “إرث الصمت” هو واحد من الافلام الت ي منع من البث في هذا المهرجان .
قصة الفيلم تحكي عن ذكريات الماضي المرير التي طغىت على حياة العديد من الناس الذين يعيشون في تركيا اليوم خاصة الأرمن الذين نجوا من المجزرة التي التي بدأت عام 1915 والتي قضت على هويتهم الأرمينية بعد إعتناقهم للإسلام وتقمصهم للهوية التركية.
بعد مئة عام أحفادهم اليوم يكشفون أن لديهم الهوية الأرمينية.
هذا الفيلم الوثائقي يحكي عن قصة أربعة اشخاص يعملون في صراع مع هويتهم الحقيقية .

مديرة الفلم والصحفية “أنا بانجامان” التي هاجر أجدادها إلى باريس في 1915 تقول:
“ بالنسبة لنا من المهم جدا أن يكون هناك قصة عن هذه الإبادة الجماعية للأرمن التي مازالت راسخة في الاذهان لحد الآن.
ماذا يعني أن تكون اليوم في تركيا؟ ما يعني ان تكون تركيا؟ ما ذا بقي من الإرث الأرميني في تركيا؟ماذا يعني أن تكون كرديا؟.

الناس منذ مئة عام لم يقولوا شيئا وبقوا صامتين، لذلك السؤال الذي يطرح كيف تم الحفاض على هذا السر لمدة مئة عام.

غيوم كلار مخرج سنمائي يقول:
ما بين مئة ألف ومئتي ألف شخص نجوا من هذه المذابح وإستمروا في العيش على أراضيهم أوتم إنقاضهم من طرف الأسر التركية والكردية وآخرين هربوا إلى جبال الأناضول ، كل هؤلاء الاشخاص تم نسيانهم اليوم.
هناك تاريخ رسمي موجودوكامل ،أعتقد اننا لسنا في فيلم سياسي يدعوا إلى ضرورة الإعتراف بذلك و ضرورة إسترجاع هذه الاراضي ، نحن في فيلم يتواجد فيه أشخاص يودون معرفة ماذا حدث بالضبط لأجدادهم”.

الفيلم يحكي عن معاناة نازيل دوغيكان ياسار أرمني و الذي تغيرت حياته كليا عندما إكتشف حقيقة جذوره الأرمينية.
هذا الفلم الوثائقي الذي هو فرنسي تلقى مساعادات مالية كبيرة من طرف تمويلات جماعية.

الفيلم الخيالي للمخرج التركي حاتشي أورمان الذي مدته عشرين دقيقة بدوره واجه الكثيرمن الصعوبات قبل الإنتهاء من تحضيره .

المخرج السنمائي التركي حاتشي أورمان يقول:
“وجدت صعوبة كبيرة في الحصول على طاقم التحضير،الأشخاص عندما كانوا يسمعون عن الصعوبات التي واجهتنا ينسحبون بسبب طبيعة الفيلم، لذلك كان يلزمني تقريبا سنه لإنهائه” .

الفلم الثاني الذي منع من البث هو “هومو بوليتيكوس”
هو أول فيلم خيالي تركي يحكي عن الإبادة الأرمينية.
قصته تحكي عن اللاهوتي الالماني “ يوهانس ليبسيوس” الذي كان يود إقناع أقوى قائد في الإمبراطورية العثمانية الجنرال أنور باشا أن العثمنانيين بإمكانهم توقيف النفي السياسي ضد الأرمن.

كل الكتب التي تحكي عن القضية الأرمينية تم منعها في تركيا ،لذلك أجبرت على التنقل إلى ألمانيا وفرنسا بهدف الحصول على الكتب والوثائق من الارشيف.
والتحدي الكبيركان إيجاد مكان للتصوير، فالكل كان يرفض عندما بعرف عن قصة الفلم.

الفيلم عبارة عن حوار بين إثنيين من الرجال الاقوياء،الأول عبارة عن عسكري من الشرق والآخر هولاهوتي إنساني من الغرب.
“هومو بوليتيكوس” يوضح أن الإنسانية ضد الجنسية و الأخلاق ضد السياسة هي قضية ساذجة جدا وبائسة.

وولف غونغ سبيندلرمن يويونيوز يقول:
صانعوا الفيلم شهدوا فصلا مظلما في تاريخ تركيا، لكن مثل هذه الأفلام تساعد على المساهمة الهامة في الرجوع والحديث عن الماضي .
وبالتأكيد هي مهمة بالنسبة لتركيا للتصالح مع تاريخها ومع ماضيها.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أول أوسكار في تاريخ أوكرانيا من نصيب وثائقي طويل عن الحرب في ماريوبول

تعرف على القائمة الكاملة للفائزين بجوائز أوسكار 2024: "أوبنهايمر" ينال نصيب الأسد ومفاجأة أفضل ممثلة

من الفائز بجائزة أسوأ فيلم وأسوأ إخراج وأسوأ سيناريو لهذا العام؟