مجزرة سربرنيتشا، مسيرة من أجل التاريخ والتذكر

مجزرة سربرنيتشا، مسيرة من أجل التاريخ والتذكر
بقلم:  Adel Dellal مع يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

عشرون سنة مرت على الحرب العرقية في البوسنة. لمحاكاة التاريخ والتذكر يقوم هؤلاء الأشخاص ولمدة ثلاثة أيام بمسيرة نحو سربرنيتشا، المكان الذي شهد أسوأ

اعلان

عشرون سنة مرت على الحرب العرقية في البوسنة. لمحاكاة التاريخ والتذكر يقوم هؤلاء الأشخاص ولمدة ثلاثة أيام بمسيرة نحو سربرنيتشا، المكان الذي شهد أسوأ جرائم الإبادة الجماعية في أوربا منذ الحرب العالمية الثانية. منذ العام ألفين وخمسة يقومون بنفس المسار الذي قطعه أربعة عشر ألف رجل فروا من سربرنيتشا للوصول إلى المنطقة الحرة على بعد ثمانين كيلومتر شمال البلاد. إنه أحد الأشكال الرمزية لقطع طريق السلام في الاتجاه المعاكس، نحو سربرنيتشا.

“أقارن هذا من خلال العودة إلى طريق الماضي، لملاقاتي ماضيي الخاص. تمشي وتمشي إلى غاية التعب وفجأة تكاد تسقط ولكنك تتذكر. أتذكر شخصا كان مصابا على مستوى ساقيه، لكنه مشى في العام خمسة وتسعين، مشى وبكى، لكنه قطع المسافة“، قال دجيل عمروفيك.

دجيل صاحب فكرة هذه المسيرة. عندما كان في الحادية والعشرين من العمر هام في الغابة حوالي شهرين لتجنب الجنود الصرب قبل الوصول أخيرا إلى المنطقة الحرة، تماما مثل بيلاف إليجار، الطبيب، الذي كان يبلغ العمر واحدا وثلاثين عاما، وفرّ مع الذين تمكنوا من الفرار. بيلاف إليجاز قال: ““المسيرة تعرضت إلى هجوم أثناء اليوم الأول لخروجنا من سربرينيتشا. لقد كان هجوما مخيفا، وخصوصا أنهم لجأوا إلى استخدام الأسلحة، والقنابل اليدوية، لقد استخدموا أيضا الغاز السام”.

ثلاثة أرباع ممّن شاركوا في المسيرة تمت إبادتهم في سربرنيتشا، لقد كانوا ضحية حملة مطاردة قاسية في الجبال، ثلث الرجال فقط كتبت لهم النجاة. بين ثمانية آلاف وتسعة آلاف شخص يرقدون تحت ألواح هذا النصب التذكاري.

“هذه المبادرة رافقتها إجراءات أمنية مشددة لأنه وككل عام يصدر صرب البوسنة الأكثر تشددا تهديدات لموكب المسيرة. إذ أكدوا على التظاهر في حال تمّ رفع أعلام ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، ما يخلط بوضوح بين الارهابيين الإسلاميين والمسلمين المشاركين في المسيرة“، تقول موفدة يورونيوز إلى سربرنيتشا.

من بين المشاركين، نجد عددا من الأجانب على غرار ريضو، وهو أندونيسي يقيم في مونتريال بكندا. ريضو قال: “لقد تحدثنا مع السكان المحليين وكانوا سعداء جدا لوجودنا لأنهم يعتقدون أنّ المجزرة غير معترف بها. إنهم يُقدرون حقا تواجد الأجانب هنا”.

نهاية اليوم …. الوصول الى المخيم …. خمسمائة رجل من الناجين على رأس الموكب. هذا السبت سيكونون في سربرنيتشا لتشييع مائة وست وثلاثين ضحية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المحكمة العليا بهولندا تؤيد حكماً بتحميل الدولة جزءاً من المسؤولية عن مجزرة سربرنيتشا

شاهد: الشرطة الهندية تقمع مظاهرة خرجت احتجاجًا على اعتقال المعارض البارز كيجريوال

أكثر من ألف نعش في إحدى ساحات روما تكريما لذكرى من قضوا أثناء أدائهم مهامهم العام الماضي