لطالما كانت فولكسفاغن رمزا للريادة في قطاع السيارات وأيقونة لبراعة الهندسة الألمانية إلا أن تلاعبها في اختبارات انبعاثات الديزل الأميركية بالاعتماد
لطالما كانت فولكسفاغن رمزا للريادة في قطاع السيارات وأيقونة لبراعة الهندسة الألمانية إلا أن تلاعبها في اختبارات انبعاثات الديزل الأميركية بالاعتماد على تطبيق برمجي يخفى المستوى الحقيقي للغازات الملوثة ألقى بظلاله على المجموعة الالمانية، والبداية كانت من البورصة حيث رأت المجموعة 25 مليار يورو من راسمالها وهو يتبخر بين الاثنين والثلاثاء الماضيين بفعل تدهور سعر سهمها بنسبة 35%، إلى جانب خيبة الامل الكبيرة التي أصابت زبائن المجموعة الذين كانوا يثقون ثقة عمياء في هذه العلامة.
و تقول احدى البريطانيات :“مع هذه الفضيحة التي اندلعت الآن لا استطيع أن أثق في معلومات المجموعة، وبصورة أوسع لن أثق في العلامة، لم أعد أثق في شيء.” ويقول مواطن أخر:” أنا لا أعتقد انني سأشتري سيارة فولكسفاغن أوسيارة ألمانية بسبب هذا الإشهار السيء “. إعتراف المجموعة بتلاعبها هوى بها في البورصة وأساء لسمعتها، خاصة بعدما أعلنت فولكسفاغن أن 11 مليون سيارة مزودة ببرنامج الغش،فضيحة دفعت بالرئيس التنفيذي للمجموعة الذي كان من المقرر أن تتمدد رئاسته للمجموعة إلى غاية 2018 إلى الإستقالة. مارتن غورينغ من معهد البحث الاقتصادي في المانيا: “ قطاع السيارات من بين القطاعات الرائدة في المانيا، وفولكسفاغن في المقدمة، السؤال المطروح ما الذي يستطيعون القيام به؟ يمكن ان نقوم بشيء لتقليل الاضرار واضفاء الشفافية على كيفية اجراء الاختبارات، وذلك بتدخل اكبر للدولة في انظمة المراقبة وهذا تدخل قد يعيد الثقة المفقودة.” فضيحة فولكسفاغن لا تهدد فقط هذه الأخيرة التي تحتل 20 في المئة من السوق العالمية وتحقق ارباحا تقارب 74 مليار يورو وإنما قد تطال حتى العلامات الاخرى المصنوعة في ألمانيا حسب بعض الأطراف .