واجبات حلف شمال الأطلسي في سوريا

واجبات حلف شمال الأطلسي في سوريا
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

على الرغم من التصريحات القوية التي يطلقها حلف شمال الأطلسي حول الأزمة السورية خصوصاً بعد تعزيز الحضور العسكري الروسي في سوريا، إلا أن أفعال الحلف في

اعلان

على الرغم من التصريحات القوية التي يطلقها حلف شمال الأطلسي حول الأزمة السورية خصوصاً بعد تعزيز الحضور العسكري الروسي في سوريا، إلا أن أفعال الحلف في الشأن السوري تكاد تكون معدومة. منذ بدء الصراع السوري، الحلف رجح إيجاد حل سياسي للأزمة، مستبعداً أي تدخل عسكري.

في العام 2012 قال أندرس فوغ راسموسن الذي كان وقتها الأمين العام للحلف : “طلبت تركيا الحصول على دعم الحلف، ونحن نتضامن بشكل كامل مع تركيا، لأن هذا هو الهدف من تحالفنا. كما أوضحنا سابقاً إن أيَّ نشر للقوات سيكون دفاعياً فقط.”

في العام 2013، حلف في شمال الأطلسي نشر منصات لصواريخ باتريوت لحماية أنقرة العضو في الحلف، والتي كانت متخوفة من أن يطالها الصراع الدائر على تخومها مع سوريا. الدعم الأطلسي لتركيا اقتصر على مهمات مراقبة كالتي تنفذها طائرات أواكس من أجل تطمين الأعضاء في الحلف، وطلعات لطائرات غير مقاتلة للتزود بمعلومات تكتيكية ومراقبة المجريات على الأرض دون التدخل.

في آخر لقاء جمع الأعضاء في شهر أيلول/ سبتمبر من العام المنصرم بدا واضحاً أن المسألة السورية تأتي في المرتبة الثانية بعد أوكرانيا. ولن يتم اتخاذ أي قرار حاسم بهذا الشأن.

في ذات الشهر، اجتمع تسعة أعضاء من حلف شمال الأطلسي من بينهم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وبالطبع تركيا… وقرروا توحيد جهودهم من أجل تشكيل “نواة تحالف” لمواجهة تهديد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا. وذلك بعد أن تمكن التنظيم المتطرف من الاستيلاء على أجزاء واسعة من العراق وسوريا في حزيران/ يونيو في 2014. دعم الحلف اقتصر على الإمدادات اللوجستية و المساعدات الإنسانية بالإضافة للمعلومات.

التحالف ضد تنظيم داعش يضم 22 بلداً معظمها أعضاء في حلف شمال الأطلسي. امتناع الحلف عن القيام بدور فاعل في سوريا يبرر بعدة أسباب: أولها عدم امتلاك تفويض من قبل الأمم المتحدة، وثانيها لأن الرئيس الموجود على الرأس السلطة في سوريا مدعوم من قبل بلدان لها ثقلها على المستوى الدولي.

التعقيد الاستراتيجي في سوريا بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي يشكله تحالف إيران وحزب الله مع النظام السوري يجعل من تدخل حلف شمال الأطلسي أمراً صعباً… فالصورة أعقد بكثير مما كان عليه الوضع في ليببا معمر القذافي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مظاهرات في إدلب في الذكرى 13 للثورة السورية

في الذكرى 13 للثورة.. الأمم المتحدة تحذر من ضعف تمويل المساعدات الإنسانية في سوريا

هيومن رايتس ووتش: تركيا تتحمل مسؤولية جرائم حرب محتملة في سوريا