عمرُو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: الذي يحصل هو عبارة عن حركة التاريخ نحو تغيير جذري في الشرق الاوسط.

عمرُو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: الذي يحصل هو عبارة عن حركة التاريخ نحو تغيير جذري في الشرق الاوسط.
Copyright 
بقلم:  Charles Salame
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

على هامش المشاركة في مؤتمر حوار الحضارات الذي عُقد في الرابع و العشرين و الخامس و العشرين من شهر اكتوبر تشرين الأول 2015 جامعة أكسفورد البريطانية

اعلان

على هامش المشاركة في مؤتمر حوار الحضارات الذي عُقد في الرابع و العشرين و الخامس و العشرين من شهر اكتوبر تشرين الأول 2015 جامعة أكسفورد البريطانية . قناة يورونيوز الدولية أجرت اللقاء التالي مع الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرُو موسى. و كان حديث عن الاوضاع العربية بشكل عام و الإرهاب و الازمة السورية.

عمرُو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: ما الذي يحصل بالضبط؟ إن الذي يحصل هو عبارة عن حركة تاريخية أو حركة التاريخ نحو تغيير جذري في الشرق الاوسط. انتهى قرن و أطل قرن جديد ما زلنا في
بدايته و هذا الأمر له معطيات و تداعيات و احتياجات مختلفة. كذلك هنالك تغير في تركيبة الشعب العربي أو الشعوب العربية. الشباب اصبحوا يشكلون أكثر من ستين بالمئة من الشعب. و يرتبط بهذا، تغيُّر الجيل. أي أن هنالك جيل قديم يختفي قطعا و تدريجيا من الساحة ، و جيل جديد يأخذ مكانه. أيضا، النظم التي قادت العالم العربي في القرن العشرين و كلها أو معظمها ديكتاتورية، فيها رجل واحد يقرر كل شيء و يحمِّل دولته مسؤولية قراراته و أخطائه، هذا أمر لم يعد من الممكن القبول به في القرن الحادي و العشرين. إذا هي حركة للتاريخ، نحو الديموقراطية. و ليس شرطا أن تستتب الديموقراطية فورا إنما أصبح حصولها أمرا لازما و سيحصل.

شارل سلامه من يورونيوز: أي جيل عربي سيتمتع بالديموقراطية الصحيحة؟

عمرُو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: الجيل الحالي هو الذي سيدفع بالأمور نحو الديموقراطية.
إنه الجيل الجديد الصاعد. و الجيل المغادر من جهته بحاجة لأن يترك ارثا سليما . و الجيل الصاعد لا بد و ان يبدأ من منطلق الديموقراطية. طبعا أضيف الى هذا بالطبع نظرية المؤامرة على الشعب العربي و هذا فيه شيء من الصحة و ليس كله صحيحا. و هنالك هذا القصور في أداء الحكم في دول عربية كثيرة. و هذا الأداء ادى الى الذي يحصل الآن أو الذي حصل في سنة الفين و أحد عشر و ما تبعه، من إحتجاج لدى الناس على الخدمات السيئة و عدم أخذ رأيهم بعين الإعتبار و انهيار التعليم و انهيار الصحة و الخدمات الإجتماعية فبقدر ما هنالك من بعض عناصر المؤامرة و الكراهية للعرب هنالك ايضا عدد من العناصر التي اخطات فيها المجتمعات العربية و بالتالي ملخص كل شيئ كل، أن التغيير ضروري و ما يحصل هنا الآن في العالم العربي و منطقة الشرق الاوسط هو التغيير. إذا فهنا التغيير نستطيع بعد ذلك ان نتكلم عن كيفية التعامل مع الظروف الصعبة التي يمر بها العالم العربي.

شارل سلامه من يورونيوز: ما تفضلتم به ، هل ينطبق برأيكم على كل الدول العربية؟

عمرُو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: لا ، لقد قلنا منذ البداية، معظم الدول العربية، انما الحركة الشبابية و تغيُّر الأجيال و التغيُّر العام في المنطقة يشمُل الكل. هنالك تغيير في المزاج و تغيير في طريقة التعامل مع الأوضاع و المشاكل القادمة.

شارل سلامه من يورونيوز: ماذا عن الارهاب الحالي؟

عمرُو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: الإرهاب جزء من كل، و هو تحدٍ ضخم له أسبابه و له تساؤلاته. يعني، داعش، كيف تصل الى داعش آلاف السيارات الرباعية الدفع؟ كيف ينتقل قسم من داعش من غرب آسيا الى شمال افريقيا ؟ كيف تم الانتقال؟ و كيف تصل الى داعش هذه الأموال الهائلة التي اصبحت تجعل من بعض الشباب يتوظفون في داعش بسبب عدم الحصول على وظائف أخرى. ما الذي حصل؟ هنا نعود الى فرضية ان هنالك أصابع خبيثة تلعب و تمكن عناصر الإرهاب من العمل ضد المجتمعات. فالإرهاب ايضا يتطلب دراسة و هو – أي الإرهاب – ليس فقط مجرد هتافات و صد و رد ، لا ، الإرهاب مسالة لها جذور خطيرة.

شارل سلامه من يورونيوز: كيف ينتهي الإرهاب؟ و هل سينتهي؟

عمرُو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: ضروري أن ينتهي الإرهاب. ضروري أن تنتهي هذه
الموجة الإرهابية. التغيير و التطوير في المجتمع العربي و الحركة نحو المستقبل من شأنها أن تقضي على المزاج الذي ينتج الإرهاب. و على الجو العام الذي ينتج الإرهاب أو التفاهم على الإرهاب أو الخضوع للإرهاب. كل ذلك سيتم لأن هنالك وعيا جديدا و حركة نحو التغيير.

شارل سلامه من يورونيوز: الآن هنالك تدخل عسكري روسي في سوريا . الهدف المعلن من هذا التدخل هو مكافحة الإرهابيين. هل تعتقدون أن هذه الوسائل العسكرية سوف تنجح ؟

عمرُو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: الوسائل العسكرية لها تأثيرها. و لكن لا يمكن لهذه الوسائل
ان تغيِّر الموقف. إلا إذا كان الشعب راضيا. فمهما كان الشعب ضعيفا ، لا يمكن أن يُفرض عليه حلٌ معين. فرضُ الحلول كان على أيام سايكس بيكو ، أما ان يُفرضَ التعامل بقوة على أي شعب، في سوريا أو العراق أو أي مكان، فهذه مسألة مرحلية تنتهي بسرعة. لذلك يجب أن يكون الحكم في أية دولة عربية حكما نابعا من الشعب و مرضيا عليه من الشعب و تم التفاهم عليه مع أفراد الشعب و بصرف النظر عن الأسماء و الأماكن نقول أننا في القرن
الحادي و العشرين و بعد ثورة كبيرة جدا قام بها الشباب العربي و كان لهذه الثورة تأثير كبير و هي ثورة لم تفشل. نكرر الثورة لم تفشل. سيكون من الصعب جدا أن نهزم الإرهاب في غدٍ قريب لأن مكافحة الإرهاب تحتاج لوقت طويل و لا يجب أن ندَّعي أننا سنحقق الديموقراطية غدا فالديموقراطية يحتاج بناؤها الى وقت طويل أيضا.

"Interview Amr Mousa"

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة

مسؤول في حركة فتح: "أتوقع أن إسرائيل لن تلتزم بقرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة"

القضاء في تونس يصدر حكما بإعدام أربعة متهمين وسجن اثنين آخرين في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد