دونالد ترامب المرشح للرئاسيات الأمريكية يطالب بمنع المسلمين من دخول بلاده

بعد بضعة أيام من اعتداء سان بيرناردينو في كاليفورنيا، دونالد ترامب المتنافس الجمهوري من أجل الترشح باسم حزبه للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية يثير جدلا كبيرا في بلاده وخارجها بمطالبته بمنع المسلمين من دخول تراب بلاده كإجراء أمني وقائي ريثما تُتَّخذ إجراءات تحمي الأمريكيين منهم على حد قوله. وشدد ترامب استنادا إلى استطلاعات، على حد تعبيره، على أن المسلمين بشكل عام يكرهون الأمريكيين، مما يبرر، من وجهة نظره، الإصغاء إلى مطالبه.

دونالد ترامب قال أمام أنصاره:

“إننا نطالب بوقف كامل وشامل لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الامريكية إلى غاية فهم ممثلينا ما الذي يجري. ولا خيار لنا في ذلك”.

Trump: I'm okay with golf playing Muslims. pic.twitter.com/QtNrj3KZpj

— ian bremmer (@ianbremmer) December 8, 2015

تصريحات تْرامب، الذي يقول منتقدوه متهكمين إنه يحب المسلمين الأثرياء الخليجيين ويكره غيرهم، تقسِّم الأمريكيين بين مؤيد ومستنكر.

الانتقادات توالت حتى من منافسيه المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية على غرار جيب بوش الذي وصفه بـ: “المجنون” والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون والبيت الأبيض الأمريكي، وحتى الرأي العام.

جيفري موشر المقيم في سان بيرنادينو يقول:

“لا أتفق مع هذه الدعوة. أمريكا لم تقم على هذا النوع من المبادئـ أمريكا أرضٌ للجميع، أرض ينصهر فيها الجميع. هذا ما رآه لنا الآباء المؤسسون للدولة. لذا، لا أعتقد بوجوب الخوف من أيِّ مجموعة عرقية أو غيرها من المجموعات تحت أيِّ مُسَمَّى كان والتي أعتقد أنها لا تمثل مطلقا الديانة الإسلامية أو الإسلام بحد ذاته”.

لكن سام سْواريز المُناصِر لدونالد ترامب يرى الأمور بشكل مختلف ويقول بشأن تصريحات زعيمه:

“أعتقد أنها فكرة صائبة بالنظر إلى كل ما يحدث في العالم. قد يبدو هذا الكلام قاسيا، لكن الواقع هو الواقع”.