أكدت واشنطن أنه لا يزال من الضروري القيام بالكثير لبدء المفاوضات الاثنين المقبل بين النظام والمعارضة السوريين. وكانت الرياض جمعت في كانون الأول-ديسمبر الماضي أطيافا من المعارضة السورية وتمّ تشكيل هيئة
الأزمة السورية تلقي بظلالها على منتدى دافوس الاقتصادي في ظلّ تضييق ما يسمى “بتنظيم الدولة الإسلامية” الحصار على المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور في شرق سوريا، ما أثار ذعرا بين السكان الذين باتوا يخشون الأسوأ بعد مقتل العشرات في الهجوم الأخير وخطف مئات المدنيين. رئيس
الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الذي يشارك في منتدى دافوس شدد على ضرورة نجاح مفاوضات السلام في سوريا والتي يجب أن تبدأ حسب داود أوغلو بتركيز القصف الروسي على تنظيم الدولة الإسلامية والتوقف عن ضرب مجموعات المعارضة المسلحة في سوريا، والتي تقاتل التنظيم الجهادي، في حين اعتبرت واشنطن أن موسكو تسير على طريق خاطئ استراتيجيا.
“نحن ندعم قوى المعارضة المعتدلة في سوريا والتي تقاتل ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية وخاصة منذ الأسبوعين الأخيرين، على مقربة من حدودنا. لكن في الوقت نفسه، يقوم النظام السوري والطائرات الحربية الروسية بمهاجمة المعارضة المعتدلة بدلا من التصدي لتنظيم الدولة في العراق والشام. بعض الدوائر، بما في ذلك الروسية منها، ترغب في شلّ جانب من المعارضة خلال المفاوضات ووضع بعض العناصر الأخرى إلى جانب المعارضة كوحدات حماية الشعب الكردية التي تتعاون مع النظام وتهاجم المعارضة المعتدلة“، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو.
وفي سياق متصل، التقى وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف وعملا على الدفع باتجاه التمسك بعقد محادثات السلام المقررة الاثنين المقبل في جنيف بين النظام السوري والمعارضة. كيري ولافروف ناقشا مشاريع مفاوضات تحت اشراف الأمم المتحدة بين الأطراف السورية الأسبوع المقبل وأهمية المضي والدفع نحو حل دبلوماسي للأزمة السورية.