اعلانانتقادات لاذعة طالت السوار الملون الذي أجبر طالبوا اللجوء على ارتدائه للحصول على الحصص الغذائية في مدينة كارديف جنوب المملكة البريطانية المتحدة. الشركة الخاصة المتعاقدة مع وزارة الداخلية التي وضعت نظام السوار هذا، اضطرت للتخلي عنه بعد أن وصلت الانتقادات إلى البرلمان البريطاني.
جو ستيفينز، نائبة عن حزب العمال في كارديف تعهدت بإزالة تلك الظاهرة، وتقول : “نتحدث عن طالبي اللجوء الهاربين من الاضطهاد والحرب في بلدانهم. يطلبون ألا تتم الإشارة لهم، و يحاولون الاندماج في المجتمع. يوجد العديد من الطرق للتعريف بهم، كي يتمكنوا من الدخول إلى مراكز السكن والحصول على ثلاث وجبات.”
هذه الظاهرة تأتي بعد أسبوع على عمل مشابه في شمال المملكة المتحدة، عندما قامت شركة خاصة للإسكان بطلاء أبواب طالبي اللجوء باللون الأحمر. عن هذا الأمر تقول ستيفينز : “بدأنا نلاحظ نوعاً من التوجه.. أنا قلقة من الأمر. وزارة الداخلية تتعاقد مع شركات خاصة في عدة مجالات. في الأسبوع الماضي، جرت حوادث في ميدلزبرو، إذ تم طلاء ممتلكات ومنازل طالبي اللجوء بلون معين، ما تسبب بتعرضهم لسوء المعاملة.”
في مدينة ميدلزبرو، اضطرت شركة مقاولات لإعادة طلاء أبواب منازل طالبي اللجوء، بعد أن تعرضت تلك المنازل للقذف بالبيض والحجارة بسبب تمييزها باللون الأحمر.