من أمعاء الخنزير إلى الطابعات ثلاثية الأبعاد : إعادة توليد العظام ثورة في عالم الجراحة

من أمعاء الخنزير إلى الطابعات ثلاثية الأبعاد : إعادة توليد العظام ثورة في عالم الجراحة
بقلم:  Caroline Alkinani
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قد تصاب العظام بخلل في أي سنٍ كان. وغالباً ما يتطلب العلاج عملياتَ زرعٍ معقدة. سيصبح الأمر أبسط إذا تمكن الأطباء من إعادة توليد الأنسجة العظمية

قد تصاب العظام بخلل في أي سنٍ كان. وغالباً ما يتطلب العلاج عملياتَ زرعٍ معقدة. سيصبح الأمر أبسط إذا تمكن الأطباء من إعادة توليد الأنسجة العظمية. لمعرفة المزيد، توجه دينيس لوكتييه، مراسل يورونيوز، إلى النمسا لمقابلة البروفيسور مايكل راس، الذي يدير عيادةً لجراحة الوجه والفكين. تعمل عيادته على إعادة تشكيل عظام الوجه التي تضررت من جراءالحوادث والسرطانات. هذا المريض، خضع في السنوات العشر الماضية، إلى ثلاث عمليات جراحية بسبب ورم سرطاني. تم إعادة تشكيل فكيه من قطع عظمية سليمة مأخوذة من أجزاء مختلفة من جسمه.

يورونيوز :تحتاجون، في هذه العمليات، إلى استخدام عظام المريض نفسه، وأعتقد أنها ليست مثالية دائماً.
البروفيسور مايكل راس: هي ليست مثالية، لأن العظمة التي ننتزعها من المريض لن تنمو. كما أن هناك خسارة في وظيفة العضلات والإحساس وهي تخلف ندوباً واضحة – فضلاً عن أن مدة العملية الجراحية طويلةٌ جداً.

قد يرفض جسم المريض عملية الزرع الاصطناعية أو الأنسجة المتبرع بها. مشروع بحث أوروبي يعمل على علاجٍ للتغلب على هذه العوائق. بهذا الخصوص، توجه مراسلنا إلى ألمانيا، لمقابلة الباحث أوليفييه بولينغ.

يورونيوز: إلى أي مدى تختلف الطريقة التي اقترحتموها عما يستخدم في الوقت الحاضر؟
الباحث أوليفييه بولينغ: الفائدة الكبيرة لطريقتنا هي أننا نستخدم خلايا الجسم نفسه، لهذا لا يوجد أي رد فعل مناعي ضد المنتجات الغريبة، وهكذا يتقبلها الجسم على نحو تام.

يحاول العلماء تنمية عظام مصممة للزرع في المختبر. في البداية، يتم معالجة أمعاء الخنزير لإزالة جميع الخلايا الصبغية منها، مع الاحتفاظ بالأوعية الدموية بحالة سليمة. بعد ذلك، يتم ملء تركيب الكولاجين النظيف بالمواد العظمية البديلة والخلايا الجذعية للمريض ذاته. ويشرح لنا كريستوف روكر، من مركز فراونهوفر في فورتسبورغ : “تشكل أمعاء الخنزير المادة الأنسب لعدة أسباب: أولا، عملية نزع خلاياها الصبغية متينة جداً. ثانياً، تتمتع بالحجم الأمثل، فنحن نبحث عن أنسجة زرع في حدود بضعة سنتيمترات … هذه الحبيبات هي بيتا ثلاثي فوسفات الكالسيوم، مادة تشبه العظام – لهذاسمیت بمادة عظمية بديلة، تُزرع مع الخلايا الجذعية التي نحصل عليها من نقي عظام المريض في أمعاء الخنزير”.
تختتم عملية تحضير الزرع في الحاضنة التي توفر الظروف اللازمة لنمو العظمة. طور الباحثون مجموعة واسعة من الأدوات والمواد اللازمة لعلاج خلل العظام، وهي تناسب كافة الحالات والأعمار. ويكمل كريستوف روكر: “أجرينا تجارب ما قبل سريرية، ونأمل أن نبدأ بنجاح التجارب السريرية بحلول نهاية هذا العام. فإذا نجحنا، قد يتوجه العمل بهذا، مستقبلاً، إلى العيادات”.
للحديث عن هذا الموضوع، عدنا إلى النمسا لمقابلة الفيزيائية دوريس ستينمولر نيثل في شركة تعمل على تطوير طريقة لإنتاج زرع عظمي باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد. وتقول دوريس: “في المستقبل، قد يستخدم الجراحون طابعات ثلاثية الأبعاد في عياداتهم لإنتاجٍ فوريٍ لزرع عظمي، بعد وصول المريض وخضوعه للتصوير بالرنين المغناطيسي – وبهذا سيحصل كل مريض على زرعٍ يتناسب مع حاجته”.
يعمل الباحثون على جمع السيراميك والبوليمرات مع نانو جزيئات الماس لطباعة بدائل حيوية للعظام بأي حجم أوشكل مطلوب. للمزيد من المعلومات:
http://www.vascubone.fraunhofer.eu/

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فرنسا: بلدية بوكير تلغي الوجبات البديلة للحم الخنزير في مدارسها

جهاز لقياس الجسيمات المنبعثة من عوادم السيارات والمتسببة بالأمراض

وداعا للأسماك... وأهلا بالطحالب الدقيقة لاستخراج الأوميغا-3