لرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما يحل في مدينة هيروشيما اليابانية حيث وضع باقة من الورود أمام النصب التذكاري لقتلى القصف الأمريكي بالقنبلة الذرية على هذه المدينة وعلى نظيرتها ناغازاكي خلال الأسبوع الأو
الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما يحل في مدينة هيروشيما اليابانية حيث وضع باقة من الورود أمام النصب التذكاري لقتلى القصف الأمريكي بالقنبلة الذرية على هذه المدينة وعلى نظيرتها ناغازاكي خلال الأسبوع الأول من شهر أغسطس من العام ألف وتسعمائة وخمسة أربعين قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية.
هذه الزيارة تُعد الأولى من نوعها من طرف رئيس أمريكي في مبادرة للتصالح مع الذاكرة ومع اليابانيين، لكن دون الاعتذار.
وقال الرئيس الامريكي:
“إننا نقف هنا وسط هذه المدينة ونحن نحاول أن نتخيَّل لحظة سقوط القنبلة…نحاول أن نتخيل فزع الأطفال مما شاهدوه وهم تائهون..ونُنصت لبكاء صامت (…). إن الذين ماتوا مثلنا، وأعتقد أن عامة الناس يفهمون ذلك..إنهم لا يريدون المزيد من الحروب بل يرغبون في أن تُركِّز الإبداعات العِلمية على تحسين حياة الناس وليس القضاء عليها…عندما يعكس خيار تتبناه أممٌ ويتبناه قادة هذه الحِكْمة فإن العِبْرةَ من هيروشيما ستكون قد استُخلِصتْ”.
في يوم السادس من شهر أغسطس قبل واحد وسبعين عاما، قصفت القوات الجوية الأمريكية مدينة هيروشيما بالقنبلة الذرية لتقتل للتوّ مائة وأربعين ألف ياباني، تلاه قصف مدينة ناغازاكي بعد ثلاثة أيام ليصل عدد القتلى الإجمالي إلى أكثر من مائتيْن وعشرين ألفًا، فضلا عن الجرحى والأضرار التي ما زالت مستمرة حتى اليوم بسبب مخلفات القنبلتيْن من الإشعاعات النووية على الإنسان والبيئة على حد سواء.
الولايات المتحدة الأمريكية تُعد الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمتْ ترسانتها الذرية في نزاع مسلَّح. وهي تدعو اليوم على لسان رئيسها، الذي صافح اليوم بعض مَن بقوا على قيد الحياة من بين الذين عاشوا جحيم هيروشيما، إلى عالم دون سلاح نووي.