الوجهة السياحية في منطقة البحر المتوسط

الوجهة السياحية في منطقة البحر المتوسط
Copyright 
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

بينما يتغير المشهد السياحي في البحر الأبيض المتوسط، يبحث المصطافون عن وجهات مختلفة، أحيانا في وقت مبكر جدا، وأحيانا أخرى في آخر لحظة. العامل هنا هو السلامة والبدائل الأكثر شعبية تبقى اسبانيا، إيطاليا

اعلان

الوضع الأمني والقطاع السياحي

مع موسم الاصطياف الحالي تغيرت الساحة السياحية في البحر الأبيض المتوسط. فعند اختيار وجهة السفر، قد تحددون عدة معايير، ولكن أكثرها أهمية هو شعوركم بالأمان. ما يزيد عن ثمانين شخصا قتلوا بمحاذاة البحر بأحد شوارع نيس الشهيرة، إحدى أكثر مناطق الجذب السياحي في المدينة. الفنادق والمطاعم كانت شاهدة على الخوف والدموع بدل العشاءات العائلية وحفلات الأصدقاء. كيف تغيرت الوجهة السياحية الشعبية بالساحل اللازوردي الفرنسي؟ هذا ما سنتناوله في هذا البرنامج، فضلا عن تحليل الوضع في أماكن أخرى في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

تركيا شهدت عدة هجمات في السنوات الأخيرة، مع استهداف مطار اسطنبول منذ أسابيع قليلة. محاولة الانقلاب الفاشلة قد تؤثر على السفر إلى هذا البلد.شعبية هذه الوجهات لا تختفي تماما من الخارطة السياحة، ولكن العديد من المصطافين ربما يفكرون مرتين قبل الحجز، وقد يبحثون عن وجهات مماثلة وبديلة، كاليونان مثلا.
سنناقش هذا الموضوع وسنركز على فرنسا، تركيا واليونان

كيف هي صورة فرنسا بعد هجوم نيس

نبدأ من نيس، حيث كانت المقاهي مزدحمة والفنادق عادة مكتظة على طول شاطئ نزهة الانجليز ولكن الأجواء كانت مختلفة. على أساس سنوي، استقبلت فرنسا أربعة وثمانين مليون ونصف المليون سائح العام الماضي. مليونان وثلاثمائة ألف منهم ذهبوا إلى نيس. كما ذكرتم، هي ثاني أكبر المدن زيارة في البلاد بعد باريس، نيس توفر مليار ونصف المليار يورو سنويا من السياحة. فرنسا تعتمد بشكل كبير على هذا القطاع لأنه يمثل من سبعة إلى ثمانية في المائة من اقتصادها. وفقا لخبراء الاستشارة السياحية من المتوقع أن تتراجع نسبة السياحة في فرنسا إلى ثلاثين في المائة الشهر المقبل في أعقاب هجوم نيس.

ما هو وضع السياحة في تركيا؟

تركيا، وجهة سياحية شهيرة، وقد تتأثر اقتصاديا جراء محاولة الانقلاب العسكري نهاية الأسبوع الماضي. في الأشهر الأخيرة شهدت تركيا عدة هجمات، استهدف بعضها على وجه التحديد مواقع سياحية شهيرة. وفي الوقت الذي بدأت فيه بوادر الانتعاش تظهر جاءت محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة إذ أضافت المزيد من عدم اليقين على القطاع.

ووفقا لوزارة السياحة، في مايو-أيار فقد تراجع عدد السياح الأجانب في تركيا بمليونيين ونصف المليون مقارنة مع العام الماضي. أي بأقل من الثلث، وهو أسوأ تراجع منذ التسعينيات. عدد السياح الروس، الذين زاروا تركيا انخفض بنسبة اثنين وتسعين في المائة في مايو-أيار مقارنة مع العام الماضي، وعدد السياح الألمان والانجليز تراجع بنسبة الثلث.

هل ستستفيد اليونان من تراجع السياحة في مناطق أخرى؟

بينما يتغير المشهد السياحي في البحر الأبيض المتوسط، يبحث المصطافون عن وجهات مختلفة، أحيانا في وقت مبكر جدا، وأحيانا أخرى في آخر لحظة. العامل هنا هو السلامة والبدائل الأكثر شعبية تبقى اسبانيا، إيطاليا واليونان. اليونان تأمل استقبال المزيد من السياح هذا العام، خصوصا وأنّ السياحة واحدة من القطاعات القليلة التي يمكن أن تعزز اقتصاد البلاد المتعثر.

حسب الرابطة اليونانية للمؤسسات السياحية، فالرحلات الدولية عن طريق الجو في المطارات الرئيسية في اليونان ارتفعت بنسبة خمسة في المائة على أساس سنوى بين يناير ويونيو، ليصل العدد إلى حوالى ستة ملايين سائح. عدد زائري اليونان برا تراجع بنسبة ثمانية في المائة مع تسجيل أربعة فاصل اثنين مليون سائح…
وقد تزايدت التوقعات للنصف الثاني من العام، كما تأمل شركات السفر تسجيل المزيد من حجوزات اللحظة الأخيرة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

في "بزنس إن" دبي تسجل صفقات قياسية في مجال العقار وتوقعات باستمرار الوتيرة نفسها هذا العام

سيتي سكيب دبي.. فرصة استثنائية للأطراف العقارية الإقليمية والعالمية

سوق السفر العربي بنسخته الـ29 ينطلق في دبي بـ"مسارٍ تصاعدي"