اعتداءات ألمانيا أوحين يستوطن الرعب لدى العامة

آلام استشرت وجروح لاتندمل استوطنت وخوف تمكن في ألمانيا بعد سلسلة الهجمات التي تعرضت لها البلاد وكانت الأشد وقعا تلك التي عرفتها ميونيخ يوم الجمعة 22 من يوليو.لكن الأحداث لم تقف عند هذا الحد، ففي عاصمة البافاريا،قتل مواطن ألماني تسعة أشخاص بدم بارد قبل أن يلقى حتفه منتحرا .
في اليوم التالي، وزير الداخلية توماس دو مازيير حاول أن يطمئن المواطنين :
“أتفهم أن الكثير من الناس،يشعرون بالقلق وبشكل خاص بعد هجمات نيس، فورتسبورغ والآن ما شهدناه في ميونيخ،أنا أيضا قلق لكن ينبغي علينا أن نقوم بالتحريات وتقييم الخلفيات الكامنة وراء الأحداث،والظروف فضلا عن الدوافع التي تقف وراء كل هجوم بصفة منفردة”
كما أنها المرة الرابعة في غضون أسبوع حيث تتعرض فيها ألمانيا لاعتداءات.ففي 18 تموز/يوليو، أصاب طالب لجوء خمسة أشخاص بجروح بفأس على متن قطار في فورستبورغ، في اعتداء تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
وتسود في ألمانيا كما في دول أوروبية أخرى مخاوف من تنفيذ اعتداءات جهادية.
تراكم الأحداث وتسارع وتيرتها من الممكن أن يقوض سياسة اللجوء التي اعتمدتها ألمانيا وعملت من أجل مد ذات اليد للاجئين ممن فروا من ويلات الحروب التي ضربت بلدانهم،في أفغانستان وسوريا والعراق.وفضلا عن ذلك كله فبافاريا التي عرفت ثلاث مآس هي بوابة اللاجئين إلى ألمانيا. ثم إن المنطقة يحكمها الاتحاد الاجتماعي المسيحي بولاية بافاريا،حيث يطالب الحزب بتحديد أعداد اللاجئين إلى ألمانيا.
ويقول رئيس الحزب هورست زيهوفر:
“سنواصل سعينا من أجل المطالبة بقيود صارمة لتحديد أعداد اللاجئين ممن نستضيفهم،وندعو برلين إلى وضع حد للأخطاء الكبيرة التي ارتكبت،إنه لمن الخطأ الجسيم فعلا أن يرفض عرض حكومة بافاريا المتعلق بالمشاركة في حماية الحدود عبر الاستعانة بشرطة بافاريا”
في برلين،دافعت المستشارة أنجيلا ميركل عن سياسة الانفتاح صوب اللاجئين باعتبارها تحديا ذلك أن ألمانيا -بنظرها-بلد قوي،محذرة من سياسة الرفض للآخر.