التحرش الجنسي آفة اجتماعية خطيرة

التحرش الجنسي آفة اجتماعية خطيرة
بقلم:  Ammar Kat
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أكثر من نصف النساء في بريطانيا، يذكرن أنهن تعرضن للتحرش الجنسي في العمل، حسب تحقيق أجري مؤخرا.

اعلان

أكثر من نصف النساء في بريطانيا، يذكرن أنهن تعرضن للتحرش الجنسي في العمل، حسب تحقيق أجري مؤخرا.

الاستطلاع الذي صدر عن اتحاد التجارة البريطاني، يقول إن النساء الشابات (18 – 24 سنة) هن الأكثر عرضة والأقل حصانة، إذ أن اثنتين من أصل ثلاث نساء، ذكرن أنهن ضحايا.

التحرش يتضمن تعليقات غير لائقة أو ملاحظات، مثل مزحات غير مقبولة من طبيعة جنسية ولمسات جنسية مرفوضة وتداول أو عرض صور مخلة بالآداب العامة أثناء العمل.

التقرير الجديد جاء بعد أيام قليلة من تحقيق خاص أجرته “يورونيوز” ضمن النشرة التي أماطت اللثام عن الصورة في مكان آخر من أوروبا.

أكثر من واحدة من كل امرأتين في الاتحاد الأوروبي، تم استطلاعهما، تعرضن للتحرش الجنسي منذ سن 15، حسب وكالة الحقوق الأساسية في الاتحاد الأوروبي.

من بين هؤلاء، واحدة من ثلاث ذكرت أن هذا صدر من شخص في مكان العمل أو الدراسة، مديرا أو زبونا.

النساء الأفضل تعليما هن الأكثر عرضة للخطر.

إحدى المسائل الرئيسة التي ظهرت في تقرير الوكالة الأوروبية ولم يلق عليها الضوء في تحقيق اتحاد التجارة البريطاني، هي أن النساء الأفضل تعليما هن الأكثر عرضة للتحرش الجنسي.

الاستطلاع الواسع للوكالة الأوروبية وجد أن 69% من النساء اللواتي أنهين التعليم العالي تعرضن للتحرش الجنسي.، وذلك مقارنة بـ 46% من النساء اللواتي تركن التحصيل العلمي بعد المدرسة.

جوانا جودي، مديرة قسم الحرية والعدالة في وكالة الحقوق الأساسية في الاتحاد الأوروبي، أخبرت البرنامج الداخلي لدى “يورونيوز” : “عندما تذهب النساء إلى مواقع العمل، فهن قد يعملن أكثر من الذكور في مواقعهم المهنية التقليدية. إذن، على سبيل المثال، إن كنت في قطاع الأعمال أو المال أو أنك في طريقك لتصبح مديرا لشركة، فأنت تتحدين دور الجنس النموذجي. يمكنك أيضا، أن تعملي مع عدد أكثر من الرجال، حيث خطورة العنف أكبر”.

ما هو الوضع في أماكن أخرى من الاتحاد الأوروبي؟

فرنسا هي الأسواء في الاتحاد الأوروبي، عندما يصل بنا المطاف إلى تعرض النساء للتحرش الجنسي من اللواتي دخلن التعليم العالي.

تسع من بين عشر من اللواتي استطلعت آراءهن قلن إنهن تعرضن للتحرش الجنسي منذ سن 15 مقارنة بـ 29% في بلغاريا.

ما العمل تجاه هذه الظاهرة؟

جودي أخبرت “يورونيوز” أن على الناس دراسة قضية التحرش الجنسي بشكل أفضل، وتشديد القوانين المتعلقة بها.

هناك مسألة أخرى تعرض لها التقرير وهي أن التحقيق البريطاني وجد أن أربعة من أصل خمسة نساء، اللواتي استهدفن لم يخبرن زملاءهن بذلك.

إن الحالة مشابهة في فرنسا، فقط خمسة في المئة من اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي تقدمن بشكاوى.

أليس هود، مديرة قسم المساواة في اتحاد التجارة البريطاني، أخبرت رويترز: هناك عدد أكثر من الموظفات يستطعن فعل ذلك. الكثير من النساء لم يتقدمن بتقارير عن الحوادث لأنهن كن محرجات بأن لا يؤخذ هذا على محمل الجد، أو خوفا من أن يضر هذا بمستقبلهن المهني.

اعلان

هود قالت إن الموظفات عليهن التصدي والتعامل مع التحرش من خلال تدريب الموظفات وتغيير ثقافة موقع العمل وتنفيذ سياسات حاسمة.

“ربما يحدث ذلك عن طريق البريد الإلكتروني أو وسائل الإعلام الاجتماعية، لكن التحرش مستمر وتبقى حقيقة الأثر المهين للنساء اللواتي يتعرضن له”.

“على العاملين فعل الأكثر، بالطبع هذه مشكلة ضخمة. والخطوة الأولى هي أخذ القضية على محمل الجد… بحيث يعلم الناس أن لا تسامح مع التحرش”.

ضمن التغييرات التي يرغب تحقيق اتحاد التجارة البريطاني بإجرائها في بريطانيا، هي إلغاء رسوم المحكمة. لأنها تكلف الآن، 1.200 جنيها استرلينيا (ما يعادل 1.400 يورو) لرفع القضية إلى المحكمة، ما يجعل المرأة تفكر في أن ترفع الدعوى أم لا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تحرش واغتصاب في أركان الأمم المتحدة

البرتغال : حظر التحرش بالنساء

كيفية ايقاف التحرش الجنسي او الحد منه؟