اعتقال رجل بشبهة إضرامه جزءا من حرائق كاليفورنيا الكارثية

السلطات الأمريكية تلقي القبض على رجل في الأربعين من العمر بشبهة إضرامه جزءا هاما من النيران الضخمة المشتعلة منذ أيام قرب سان فرانسيسكو في كاليفورنيا والتي التهمت ألفًا وثمانمائة هكتار من الأراضي ودمرت مائة وخمسة وسبعين بناية، دون تسجيل وفيات حتى الساعة. دامِين يُشتبه فيه الوقوف وراء سبعة عشر حريقا على الأقل.
روب بْراوْن أحد المشرفين على عمليات الإطفاء والإنقاذ يقول:
“فيما تتواصل مكافحة الحرائق، تم التمكن من تحديد مشتبه به وقد اعتُقل وهو قيد التحقيق. من جهة أخرى، سوف يستغرق التعافي الكامل من هذه الكارثة أشهرا وأعواما حتى تعودوا إلى بيوتكم”.
حوالي ألف من رجال الإطفاء لم ينجحوا حتى الآن في السيطرة سوى على خمسة بالمائة من الحرائق المشتعلة التي تزداد انتشارا بسبب هبوب رياح قوية في المنطقة تهدد البلدات المجاورة.
حجم النيران وقوتها التي طالت المساكن أجبرت أربعة آلاف شخص على الفرار للنجاة بأنفسهم على غرار مارك غيبيرسُنْ الذي تَفحَّم منزلُه ومخزنُه الذي يضم آلات موسيقية عتيقة تُعتبَر تُحَفًا فنية ثمينة.
مارك قال:
“لقد فقدتُ هنا مجموعة من التُّحف تُعتَبَر جزءا من تاريخ كاليفورنيا، بالإضافة إلى خمسة منازل أسفل هذه الطريق، كما كان لديَّ منزل عتيق يعود إلى العام ألف وثمانمائة وثمانية وتسعين، وقد احترق هو أيضا”.
جودي بارنز إحدى المقيمات في المنطقة مِن الذين سلمتْ منازلهم يقول:
“إنها أكثر من تراجيديا. لم يكن ممكنا البتة إنقاذُ هذه الديار. جميعها احترقت، كل هذا الصف حتى هذا المكان. حقول الكروم احترقتْ وكل هذه الجهة التي أعرفها منذ سنوات طويلة وأعرف مُلاّكَها”.
كاليفورنيا شهدت حرائق كارثية عام ألفين وخمسة عشر تسببت في هلاك أربعة أشخاص وأتت على واحد وثلاثين ألف هكتار من الأراضي وألفًا وثلاثمائة مسكن وأجبرت الآلاف على ترك بيوتهم فرارا من النيران.