بعد اربع سنوات من مفاوضات شاقة برعاية كوبية، وقعت الحكومة الكولومبية ومتمردي حركة “افارك” اتفاق سلام تاريخي من شأنه ان ينهي أحد اطول الصراعات في العالم.
بعد اربع سنوات من مفاوضات شاقة برعاية كوبية، وقعت الحكومة الكولومبية ومتمردي حركة “افارك” اتفاق سلام تاريخي من شأنه ان ينهي أحد اطول الصراعات في العالم.
إن اعضاء حركة "فارك" السابقين سينزعون سلاحهم وسيكونون قادرين على الانخراط في الحياة السياسية
الرئيس الكولومبي
الاتفاق الذي سيطرح في استفتاء على الكولومبيين في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر المقبل يشمل في شروطه على نزع سلاح مقاتلي “فارك“، مقابل العفو عن الحركة وانضمامها إلى العملية السياسية في البلاد.
الرئيس الكولومبي الذي شكر في تغريدات على موقع “تويتر” الدول التي ساهمت في التوصل للاتفاق لا سيما كوبا، قال ان الاتفاق يفتح فصلا جديدا في تاريخ البلاد.
Todo mi agradecimiento a Cuba, Noruega, Venezuela y Chile, países garantes y acompañantes, y a EE UU y Unión Europea, claves en este proceso
— Juan Manuel Santos (@JuanManSantos) August 25, 2016
Abramos juntos una nueva etapa de nuestra historia. Hagamos de nuestra nación el país que hemos soñado: ¡UN PAÍS EN PAZ! #AdiósALaGuerra
— Juan Manuel Santos (@JuanManSantos) August 25, 2016
خوان مانويل سانتوس الرئيس الكولومبي:
“لدينا اتفاق سلام طويل الامد. يجب أن نضمن أن اولئك الذين رفعوا السلاح كمتمردين يمكن اعادة ادماجهم في الحياة الاجتماعية والقانونية لبلادنا. إن اعضاء حركة فارك السابقين سينزعون سلاحهم وسيكونون قادرين على الانخراط في الحياة السياسية في بلدنا بطريقة ديمقراطية. سيملكون مثل اي طرف سياسي الحق في اقناع المواطنين بمقترحاتهم من أجل انتخابهم.”
ورغم ان استطلاعات الرأي تتوقع دعم الكولومبيين للاتفاق، بيد ان الرئيس سانتوس سيكون عليه بذل مجهود كبير لاقناع الناخبين بالتصويت بنعم في الاستفتاء المقبل، لا سيما في ظل رفض الاتفاق من قبل رئيسيين سابقين لكولومبيا وهما اندرياس باسترانا ارانغو (1998-2002) وألفارو أوريبي بيليث (2002-2010).
وفي اعقاب الاعلان عن الاتفاق، هنأ الرئيس الامريكي باراك اوباما نظيره الكولومبي هاتفيا بالاتفاق التاريخي مع المتمردين.
وأدى النزاع المسلح الذي استمر ل52 عاما وانخرطت فيه مجموعات مسلحة من اقصى اليمين واقصى اليسار وعصابات اجرامية إلى مقتل أكثر من 220 الف شخص فضلا عن نزوح الملايين من بلداتهم وقراهم. ويعود اصل النزاع إلى ستينيات القرن الماضي بسبب الإحباط من الفروق الاجتماعية والاقتصادية.