دواء “إبيبين” الذي يستخدم لعلاج الحساسية المفرطة أصبح رمزا لجشع شركات الأدوية في الولايات المتحدة.
دواء “إبيبين” الذي يستخدم لعلاج الحساسية المفرطة أصبح رمزا لجشع شركات الأدوية في الولايات المتحدة. في أوائل شهر تموز-يوليو الماضي، أراد مختبر مايلان، المسؤول عن صنع “إبيبين” رفع سعر جرعة الدواء إلى ستمائة دولار. القرار أثار غضب شريحة كبيرة من الأميركيين. المرشحة الديمقراطية إلى البيت الأبيض هيلاري كلينتون لم تخف غضبها من رغبة المؤسسة في رفع سعر الدواء. غضب الساسة أجبر الشركة على تخفيض سعر “إبيبين إلى ثلاثمائة دولار بالنسبة للذين لا يملكون تأمينا صحيا.
“الصورة الأكبر هنا تتلخص في أنّ المنافسة هي التي تشجع هبوط الأسعار. لا يوجد منافس لدواء إبيبين في السوق في الوقت الحالي وهو خارج براءة الاختراع، رغم أنّ إدارة التغذية والأدوية تحتاج حقا إلى منح الأولوية لمراجعة الأدوية النوعية للمنتجات التي لا تتوفر على الوصف العام في السوق حاليا. بمجرد أن توافق إدارة التغذية والأدوية على استحداث وصف عام سينخفض الثمن بسبعين أو ثمانين في المائة“، قال المدير السابق لإدارة التغذية والأدوية والرئيس الحالي لمركز الطب في خدمة المصلحة العامة بيتر بيتس.
مختبر مايلان اشترى براءة اكتشاف “إبيبين” في ألفين وسبعة والدواء عبارة عن قلم حاقن من الادرينالين فعال جدا بالنسبة للذين يعانون من مرض الحساسية المفرطة، فقد تسمح الحقنة الواحدة بانقاذ حياة المريض في بلد لا يملك الجميع حق الحصول على تأمين صحي يسمح للمرضى باقتناء الدواء بسعر أقل أو بطريقة مجانية في بعض الأحيان.