اعلانمع تواصل معركة استعادة الموصل من قبضة ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية تزداد المخاوف من حدوث أزمة إنسانية غير مسبوقة، سكان المدينة عانوا الأمرين تحت قبضة متشددي التنظيم المتطرف منذ يونيو/حزيران 2014، معاناة مستمرة في ظل فتيل الحرب المشتعل منذ أيام في الموصل وضواحيها كما هو الحال في بلدة قيارة.
سيدة تقول:“كنا نموت هناك، لم يكن لدينا الطعام، انظروا إلى حالة إبنتي، زوجي طلب مني الذهاب إلى أهلي ليلتحق بنا قريبا، لا تزال هناك العديد من الأسر، الموت يداهم الناس هناك، عندما انسحب مسلحو التنظيم بدأ الناس بالمغادرة في كل أنحاء المنطقة.”
منظمة الأمم المتحدة تخشى أن تتسبب معركة استعادة الموصل في تفاقم الوضع الإنساني بحيث أكّدت أنّ عدد النازحين قد يفوق مليون شخص.
خيرت كابيرلايير، المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط، قال في هذا الشأن:“الأمم المتحدة قدّرت أنّ ما بين مليون ومائتي ألف و مليون وخمسمائة ألف شخص سيتأثرون بالوضعية الراهنة في الموصل، خمسون في المائة من هؤلاء هم أطفال حسب تقديرات اليونيسيف.”
نزوح المدنيين من الموصل والقرى المجاورة لها كان قد بدء منذ أيام بعضهم تمكن من بلوغ مخيم الدباغة الواقع على بعد أربعين كيلومترا جنوبي إربيل حيث وفّرت لهم منظمات إنسانية المساعدات الضرورية التي تنسيهم محنة الحرب ولو لبرهة.