انقسام في مواقف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إزاء دونالد ترامب

اعلان

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يجتمعون في بروكسيل في أول لقاء لهم منذ انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية والذي يرون فيه معطًى طارئا يصعب التنبؤ بما سيتخذه من قرارات، مما يستوجب وحدة الصف الأوروبي لمواجهة التحديات المحتمَلة.

غير أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لا يرى الأمر على هذا النحو معتبرا وصول ترامب إلى البيت الأبيض فرصة لا يجب تفويتها لتعزيز العلاقات الأوروبية الأمريكية، ويقول:

“مثلما سبق لي أن قلتُ، دونالد ترامب يُحسن عقد الاتفاقيات وأعتقد أن وجودَه قد يكون شيئا جيدا بالنسبة للملكة المتحدة وشيئا جيدا حتى لأوروبا، ويتعيَّن علينا اليوم أن نشتغل على هذا الأساس”.

وكان وزراء الخارجية الأوروبيون قد التقوا مساء الأحد في عاصمة الاتحاد الأوروبي حول مائدة عشاء لتبادل الآراء حول ما يمكن فعلُه مستقبلا بشأن العلاقات بين بروكسيل وواشنطن التي يرونها غامضة الآفاق في عهد دونالد ترامب في حال نفَّذ وعوده في مجال السياسة الخارجية التي أفصح عنها خلال حملته الانتخابية.

وزير خارجية لوكسمبورغ ج. آسلبورن يقول من جهته:

“يجب على الاتحاد الأوروبي، وقد قررنا ذلك أمس، أن يكثف نشاطه ويبيِّن أنه أساس تعاوننا الدولي”.

وزراء خارجية فرنسا والمجر وبولندا بدوا منذ مساء الأحد أقرب إلى وجهة النظر البريطانية، ويميلون إلى التريث والنظر بإيجابية إلى وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بدلا من التسرع في إطلاق “الأحكام المسبَقة”.