تصوت تركيا في السادس عشر من شهر نيسان الحالي في استفتاء يمنح الرئيس رجب طيب اردوغان صلاحيات واسعة وسلطات تنفيذية اكبر وتحويل تركيا الى نظام رئاسي بدلا من النظام السياسي البرلماني الحالي
تصوت تركيا في السادس عشر من شهر نيسان الحالي في استفتاء يمنح الرئيس رجب طيب اردوغان صلاحيات واسعة وسلطات تنفيذية اكبر وتحويل تركيا الى نظام رئاسي بدلا من النظام السياسي البرلماني الحالي
الاصلاحات التي صادق عليها البرلمان التركي في الشهرين الماضيين اعتبرت تغييرا كبيرا في شكل ادارة البلاد منذ اكثر من مئة عام
المعارضة ومنتقدو الاصلاحات اعتبروها غير ديمقراطية وسحب للسلطات ودعوة للتفرد من الرئيس، غير ان مؤيدي الاصحلات الدستورية قالوا ان فيها استقرارا لتركيا في وقت مضطرب خصوصا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف تموز 2016 كما ان مؤيدي التحول الى النظام الرئاسي يرون ان تركيا ستصبح في مصاف دول كالولايات المتحدة وفرنسا
التعديلات التي تضمنها الدستور مؤلفة من ثماني عشرة مادة ستطرح على تسعة وسبعين مليون شخص في البلاد
ابرز المواد الدستورية التي تم تعديلها والمصادقة عليها للاستفتاء بشأنها في نيسان المقبل
تتمثل في تعزيز سلطة الرئيس التنفيذية، ما يعني منح اردوغان صلاحية تعيين الوزراء واقالتهم وتعيين واقالة كبار موظفي الدولة
كما ان الرئيس سيكون بوسعه اصدار مراسيم واعلان حالة الطوارىء حصرا، وحددت فترة الرئاسة بمرتين فقط في حال فاز في الانتخابات، خمس سنوات لكل واحدة، وهو ما يعني اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كل خمس سنوات وفي نفس اليوم بدلا من مرة كل اربع سنوات كما هو الحال اليوم
مادة اخرى تم اعتمادها في العام 1982 بعد الانقلاب العسكري في 1980 وضمن استقلال المحاكم بعيدا عن اي جهاز او سلطة
التعديلات ستسمح للرئيس بالتدخل مباشرة في عمل القضاء الذي يتهمه اردوغان بانه يخضع لتأثير خصمه الرئيس فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الاميركية، والمتهم من اردوغان نفسه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في الخامس عشر من تموز الماضي
ووفقا للتعديلات الجديدة سيقوم الرئيس باختيار اربعة اعضاء في مجلس القضاء الاعلى، فيما يقوم البرلمان بتعيين سبعة اعضاء من من مجلس القضاء والمدعين الاعلى
وتنص التعديلات الجديدة على الغاء المحاكم العسكرية التي سبق ان دانت ضباطا وحكمت على مسؤول رفيع سابق بالاعدام اثر انقلاب 1960
كذلك سيرتفع عدد اعضاء البرلمان من 550 الى 600 نائب، وسيتم خفض الحد الادنى لسن النواب من خمسة وعشرين عاما الى ثمانية عشر عاما
سيحتفظ البرلمان بسلطة تعديل اقرار وتعديل والغاء القوانين والتشريعات، والاشراف على اعمال الرئيس الذي بدوره سيتمتع بسلطة اصدار المراسيم الرئاسية المتعلقة بسلطاته التنفيذية
كما تنص التعديلات على وجوب ان يكون الرئيس مواطنا تركيا في الاربعين من العمر على الاقل، كما يكون بوسعه الانتماء الى حزب سياسي، بعكس التزام الحياد ازاء الاحزاب السياسية كما هو الحال في الوقت الراهن
مشروع الدستور الذي سيعرض للاستفتاء ينص على تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في نفس التاريخ في الثالث من تشرين الثاني 2019، وسيكون بمقدور اردوغان في هذه الحالة ان يحكم تركيا لعشر سنوات اضافية حتى 2029 في حال فوزه، وفقا للتعديل الذي يمنح خمس سنوات فترة رئاسية لكل ولاية