اعلانأظهرت بيانات رسمية اليوم أن عدد المهاجرين الذين قصدوا بريطانيا العام الماضي بلغ 248000 مهاجرا، مسجلة انخفاضا نسبيا قدر بثمانية وأربعين ألفا مقارنة بالعام 2015 إلا أنه يبقى دون الهدف المنشود من قبل الحكومة البريطانية وحسب مكتب الإحصاءات البريطاني فإن هذا التراجع في عدد المهاجرين إنما يعود الى مغادرة عدد كبير من مواطني الإتحاد الأوروبي وانخفاض عدد المهاجرين الوافدين الى بريطانيا.
وشكلت قضية الهجرة محورا رئيسا في الاستفتاء الذي جرى في بريطانيا حول الانسحاب من الاتحاد الأوروبي «بريكست» ، حيث واجهت الحكومات البريطانية المتعاقبة صعوبات في التحكم بأعداد المهاجرين بسبب حرية تنقل مواطني الاتحاد الأوروبي حيث لا يستبعد أن تلجأ بريطانيا إلى الحد من الهجرة الأوروبية بعد إتمام مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي، لا سيما أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي دعت الى انتخابات وطنية في الثامن من جوان/ يونيو قد تعهدت بالحد من المستوى السنوي لصافي الهجرة الى ما دون 100،000 دون أن تكشف عن جدول زمني لذلك.
وتنوي تيريزا ماي التي أكدت خلال تقديم برنامج حزب المحافظين للانتخابات في هاليفاكس البريطانية الأسبوع المنصرم، في المقام الاول خفض عدد الواصلين من خارج الاتحاد الاوروبي، مع زيادة الضرائب على أرباب العمل لتوظيف هؤلاء المهاجرين، وتبلغ هذه الضريبة في الوقت الراهن 364 جنيها ما يقابل 420 يورو في السنة للمؤسسات الصغيرة، وحتى 1000 جنيه للمؤسسات المتوسطة والكبيرة.
وبعد الخروج من الاتحاد الاوروبي والسوق الموحدة خلال أقل من سنتين، تستطيع المملكة المتحدة ان تبدأ بالحد ايضا من عدد المهاجرين الأوروبيين. ويتعذر عليها القيام بذلك في الوقت الراهن بسبب مبدأ حرية التنقل