رمضان إسطنبول ولياليه المميزة

رمضان إسطنبول ولياليه المميزة
بقلم:  Adel Dellal

لا تختلف عادات المسلمين كثيرا خلال شهر رمضان، بالرغم من اختلاف الطقوس الرمضانية من دولة لأخرى، ولكن تنفرد تركيا ببعض العادات والتقاليد في الشهر الفضيل عن سواها من الدول الإسلامية، فرمضان مميز جدا لدى الأتراك الذين يطلقون عليه اسم “سلطان الشهور”.

فهم يحتفلون برمضان في أجواء من الفرح والابتهاج، حيث تكتظ الشوارع ليلا وتضاء المساجد والمآذن بدءا من صلاة المغرب إلى غاية صلاة الفجر. وتشتهر مدينة اسطنبول بتلاوة القرآن في مساجدها وخاصة في قصر “توبكابي” حيث تستمر القراءة دون انقطاع في الليل والنهار.


ومن المظاهر المألوفة في رمضان بتركيا اعداد الموائد تحضيرا للإفطار الجماعي وهي عادة تحييها معظم الأحياء في المدن التركية، حيث يجتمع الناس في أماكن ذات رمزية دينية، وأحياناً في الشوارع أيضاً، وتنتشر الموائد أمام العامة، وتقوم الأسر التركية إلى جانب الجمعيات الخيرية بإعداد الإفطار لهذه الموائد.


أما بالنسبة للطعام التقليدي في شهر رمضان لدى الأتراك، فيختلف من منزل لآخر، إلا أن القاسم المشترك بين موائد الإفطار الرمضانية لدى الأتراك هو“الشوربة التركية، حيث يولي الأتراك اهتماماً كبيراً لها، فلا تكاد تخلو مائدة إفطار تركية من الشوربة، كما تعد المقبلات والسلطة التركية أحد أهم مكونات مائدة الإفطار التركية، والتمر أيضاً، وتشتهر المائدة الرمضانية أيضاً بأحد أشهر الأطباق التركية “كفتة داود باشا“، كما وتعد فطائر الـ “بيدا” إحدى أشهر المأكولات التركية خلال رمضان.


وتناول الشاي بعد الإفطار في تركيا من البديهيات إلى جانب طبق حلوى البقلاوة الشهيرة كما تعدّ الكنافة من أكثر الحلويات التي يقبل عليها الأتراك خلال الشهر الفضيل.

وتتميز تركيا عن غيرها من الدول أيضاً، بعادة تناول وجبة ثالثة ما بين الفطور والسحور، وغالباً تكون من نفس الأطعمة التي في مائدة الإفطار.


وأما مائدة السحور، فتتكون غالباً من العجائن وبعض الحلويات مثل الأرز بالحليب والمربيات كمربى المشمش، والزيتون، والجبن الأبيض، والتمر المجفف، والفطائر.
ويعد تبادل الزيارات بين العائلات خلال الشهر الفضيل جزء من الثقافة التركية، كما ويتم أيضاً تبادل أطباق الطعام فيما بين الجيران، مما عزز جسور العلاقات الاجتماعية، ويخلق جواً من الألفة والمحبة.

مواضيع إضافية